شرعت قطر في التحضير لبرنامج استثماري جديد في الجزائر يخص قطاع الأسمدة، بحكم أهمية وحجم الإنتاج الجزائري من الأسمدة في حوض المتوسط، على أن تترجم هذه الفكرة في شكل شراكة بين وزارتي الطاقة في البلدين لإنشاء مركب للأسمدة الفوسفاتية بمنطقة واد كبريت بولاية سوق أهراس، بناء على اتفاق رسمت معالمه الأولى سنة 2012 على أن يرى النور بحلول السنة المقبلة. أعلن ناصر الجيدة، الرئيس التنفيذي لقطر للبترول الدولية الذراع الاستثماري الدولي لشركة قطر البترول الحكومية، على هامش افتتاح منتدى المكثفات والنافثات الثامن عشر الذي افتتح بالدوحة، اهتمام بلاده عامة وشركته خاصة بإقامة شركة لتصنيع الأسمدة في الجزائر لتوسيع استثماراته في هذا القطاع من خلال اتفاقيات شراكة مع بلدان رائدة في هذا المجال، على غرار الجزائر التي تعد أحد أهم الدول المنتجة للأسمدة في الحوض الأبيض المتوسط. ومن المرجح أن يكون هذا المشروع تجسيدا لرغبة وزارتي الطاقة في البلدين سنة 2012 إقامة شراكة لإنشاء مركب للأسمدة الفوسفاتية والآزوتية بمنطقة واد كبريت بولاية سوق أهراس، بناء على إتفاق مبدئي رسم معالمه العامة آنذاك يوسف يوسفي وزير الطاقة، ونظيره القطري محمد بن صالح السادة. علما أن الحكومة كثيرا ما أبانت عن رغبتها في إنشاء مركبات كبرى بمنطقة واد كبريت لتحويل الفوسفات إلى أسمدة فوسفاتية وآزوتية، علما أن الجزائر أحد أهم منتجي الأسمدة في حوض المتوسط وتطمح لكي تصبح قطبا عالميا في تصدير المخصبات، لاسيما بعد أن تم سنة 2012 إلغاء رسوم مكافحة الإغراق التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على شركة "فارتيال" بين المجمع الجزائري" أسميدال" والرائد الاسباني في هذا المجال "فيلار مير".