وقع، مؤخرا، نجم الأغنية القبائلية ”إيدير” عقد تسوية وضعيته القانونية مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ”أوندا”، وذلك في خطوة تهدف في الأساس إلى حماية إنتاجه الفني من القراصنة والاستفادة مستقبلا من حقوق مادية وأخرى معنوية، يضمنها الديوان للفنانين الجزائريين الذين ينضمون لهذه الهيئة، وفي مقدمتهم نجوم الصف الأول في الفن الجزائري وبمختلف الطبوع، حيث أقبلت العديد من الشخصيات الفنية مؤخرا على الانضمام لهذه الهيئة لما تضمنه من حماية لهم ولمسارهم الفني وإنتاجهم. وكان الرجل الأول في الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، سامي بن شيخ، قد أكد خلال ندوة صحفية نشطها قبل أسابيع، قد أعلن عن هذه الخطوة، حيث قال إن إيدير سيزور الديوان لتسوية وضعيته القانونية والاستفادة من حقوقه المالية، على غرار معظم الفنانين الجزائريين المقيمين في الخارج، على غرار الشاب مامي، سعاد ماسي وأغلب نجوم الصف الأول. يذكر أنّ حصيلة مداخيل الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة خلال سنة 2014 قد بلغت ما قيمته 385 مليار سنتيم، بنسبة ارتفاع وصلت إلى 43 في المائة مقارنة بسنة 2013، وذلك بعد إلزام المؤسسات الإذاعية الجزائرية التي تشمل 55 إذاعة عبر الوطن بدفع حقوق استغلال الأغاني والأعمال الفنية. وقد شرعت المؤسسة مؤخرا في توزيع حقوق الفنانين لسنة 2013، لتقدم مزيدا من الامتيازات ل13 ألف و500 فنان عضو في الديوان. وحسب حصيلة الديوان لسنة 2014، فقد استفاد 172 فنان من معاش تقاعدي مدفوع من طرف الديوان، بينما استفاد 55 مؤلفا وفنانا جزائريا من الحماية الاجتماعية التي يمنحها الديوان الوطني لحقوق المؤلف. ويرتقب أن تشرع المؤسسة قريبا في برنامج الحماية الاجتماعية من خلال رفع قيمتها.