أعلن سامي بن شيخ، المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، أنّ عتبة الإعانة الاجتماعية الموجّهة للفنانين سيتم إعادة النظر فيها، كونها غير كافية لنفقات العلاج التي يحتاجها أي فنان عند مرضه، وهو كذلك مطلب وزيرة الثقافة، الذي يهدف إلى ترقية خدمة المؤسسة اتّجاه مبدعيها. أكّد سامي بن شيخ، أمس، في ندوة صحفية لتقييم نشاط المؤسسة في 2014، بقاعة "فرانس فانون" بديوان رياض الفتح بالعاصمة، أنّ مبلغ 54 ألف دينار غير كاف لتغطية تكاليف الفحص أو الأشعة والتحاليل التي يقوم بها الفنانون في حالة إصابتهم بالمرض، وسيتم الكشف عن العتبة الجديدة خلال أيام فقط، فالحماية الاجتماعية هي عملية تضامنية يشارك فيها كلّ الفنانين المنتمين للديوان وتستخلص 10 بالمائة من مداخيل أعمالهم، مسجّلا إعانة 55 فنانا في السنة المنقضية. من جهة أخرى، كشف المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، أنّ الفنان المغترب إيدير سينضم إلى الديوان قبل نهاية شهر مارس المقبل، ويكون بذلك آخر الفنانين المغتربين الذين ستتم تسوية وضعياتهم بخصوص حقوق المؤلف، وقال إنّ مداخيل إيدير، المالية المحصّلة جاهزة ويبقى للفنان أن يزور مقر الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة لتسوية وضعيته قانونيا ويستفيد من حقوقه، وأضاف أنّ معظم الفنانين المعروفين على غرار الشاب مامي والشاب خالد ومحمد فلاق وغيرهم منخرطون في الديوان ويستفيدون من حقوقهم كاملة. وبعد أن أكّد أنّ الإذاعة الوطنية والتلفزيون الجزائري يدفعان حقوق الفنانين المستغلة عبر مختلف المصنّفات، أوضح أنّ الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، ما زال يعمل على إقناع القنوات التلفزيونية الخاصة المستغلة لمختلف المصنّفات الفنية، وقال إنه ستمنح لهم مهلة تدوم إلى نهاية السنة الجارية لدفع الحقوق، وأنه سيصعد اللهجة في حالة ما إذا تماطلت هذه القنوات أو تهربت من الدفع، مشيرا إلى أنّه سيذهب بعيدا من أجل حقوق الفنانين والمؤلفين، وأنه قادر على أن يجمع كل الفنانين ويجنّدهم لعدم المشاركة في هذه القنوات أو العمل معهم لأنهم يهضمون حقوقهم. وتكلمت لغة الأرقام عن تسجيل 3855077 دينار جزائري الذي يترجم المبلغ الإجمالي لإتاوات حقوق المؤلف والحقوق المجاورة والمصنّفات الخاصة، وبخصوص إتلاف الدعائم المقلدة تم تحصيل 804158 مصنّفا مقلّدا وذلك منذ أفريل 2014، وأفاد سامي بن شيخ، أنه سيتم تسليم حقوق الفنانين لسنة 2013 خلال الأيام القليلة القادمة، والتي بلغت 273314000 دينار. وأكّد بن شيخ، أنّ الديوان سيواصل على نفس الوتيرة والنمط في السنة الجارية 2015، والحضور أكثر على الإنترنت، ذلك أنّ نظام الاستغلال والتوزيع تغيّر وأصبح افتراضيا، ومواصلة دعم أجهزة المراقبة بالتعاون مع أسلاك الأمن، والعمل كذلك على رفع مصادر استرجاع حقوق المؤلفين والفنانين، مشيرا إلى أنّه سيتم التفاهم مع محافظات المهرجانات الثقافية والفنية لتدفع حقوق الفنانين المستغلة في تظاهراتهم. كما كشف المدير العام عن برنامج تكويني لصالح عمال الديوان، وكذا الفنانين والمؤلفين والإعلاميين، يقدّمه عدد من الخبراء حول حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.