واجه شابان في العقد الثان من العمر، موجودين رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش، أمام هيئة محكمة بئرمرادرايس، تهمة المتاجرة بالمخدرات التي طالت 50 غ من الكيف و 20 حبة من الحبوب المهلوسة، أين دس أحدهما كمية منها في عربة الشاهد انتقاما منه بعد نزاع عائلي، بعد أن اشتراها من الثاني الذي رصدت بحوزته باقي الكمية. وقائع القضية الحالية، ستنادا على ما دار بجلسة المحاكمة، تعود للأيام القليلة الماضية، حين تلقت مصالح الشرطة بلاغا من قبل مجهول عن شخص يروج المخدرات باستعمال حافلته، حيث قدموا جميع مواصفاته التي على أساسها تم ترصد هذه الحافلة التي كان يقودها الشاهد الأول مرفقا بالشاهد الثاني الذي هو قابض تذاكر في حافلة نقل، حيث رصدوا بحافلة الشاهد الأول كمية 10غ من المخدرات مخبأة بإحكام في الصندوق الخلفي، ليتم بذلك تحويله على مصالح الشرطة التي أنكر أمامها ما نسب له. ومواصلة للتحريات تم تتبع رقم المتصل الذي قدم البلاغ الذي بعد اقتياده للمركز ومواجهته بالمبلغ عنه، تبين أن القضية كيدية وانتقامية، حيث صرح المتهم المزعوم بأن والده ووالد صاحب البلاغ تجمعهما خلافات زرعت في نفسي هاذين الأخرين ضغينة. وعلى هذا الأساس، بعد انتهاء التحريات والتأكد من صحة أقوال المبلغ عنه، تم إطلاق سراحه وزج صاحب البلاغ رهن الحبس المؤقت، الذي من جهته كشف عن مصدر المخدرات التي دسها في حافلة الشاهد، مصرحا أنه اقتناها من عند المتهم الثاني الذي رصدت مصالح الشرطة بالتنقل لمنزله كمية 40 غ من الكيف و20 قرصا مهلوسا مزروعة بإحكام بين حشيش المزرعة التي يشتغل بها، ليتم تحويله هو الآخر رهن الحبس المؤقت رفقة المتهم الثاني رهن الحبس المؤقت، بعدما نسبت لهم التهمة سالفة الذكر بأمر من وكيل جمهورية محكمة الحال.. حيث أنكر المتهمان ما نسب لهما مؤكدين أن الوقائع من نسج خيال المتهم الأول. من جهته ممثل الحق العام في ظل ما سلف ذكره تسليط عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا وغرامة مليون دج في حق المتهمين مع تأجيل النطق بالحكم للجلسة القادمة.