توصلت مصالح الدرك الوطني بقسنطينة إلى وضع حد لنشاط عصابة الملثمين التي زرعت الرعب في غابة جبل الوحش، حيث تم توقيف اثنين منها في أعقاب مقتل شخص تبين أنه شريكهما في الاعتداءات التي وقعت مطلع الشهر الجاري بالناحية. عملية توقيف المتورطين جاءت في أعقاب تقدم والد أحد أفراد المجموعة لدى مصالح الأمن لتقديم شكوى تتعلق بوفاة ابنه في المستشفى نتيجة تعرضه لضربات بآلة حادة على مستوى الفخذ، وهو ما أدى إلى تكثيف عمليات البحث من قبل رجال الدرك، ما أوصل إلى توقيف شخصين يبلغان من العمر 18 و20 سنة كانا رفقة المتوفي (ك.م) 21 سنة، حيث صرحا أنهما كانا يركضان ويمارسان الرياضة في الغابة قبل أن يسمعا أصوات أبانت أن صديقهما تعرض لاعتداء قبل أن ينقل إلى المستشفى. التحقيقات بينت أيضا أنه في نفس التوقيت ونفس اليوم تعرض رجل وزوجته لاعتداء من طرف الشبان الثلاثة الذين كانوا ملثمين. وقد حاول المتوفي أن يجر الرجل خارج سيارته بعد أن وضع له سكينا على عنقه فيما قام الآخران بتكسير السيارة إلا أن مقاومة المعتدي عليه مكنته من طعنه بآلة حادة على مستوى فخذه ما أدى إلى إصابته ونقله إلى المستشفى أين فارق الحياة هناك. المتهمان قدما رفقة الزوج أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة الأسبوع المنقضي في قضية قتل أعقبت عملية اعتداء على رجل وزوجته بغابة جبل الوحش وصدر في حقهما أمر بإيداعهم الحبس في انتظار محاكمتهم.