أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة نهاية الأسبوع الماضي، ثلاثة أشخاص الحبس، في قضية قتل أعقبت عملية اعتداء على رجل وزوجته بغابة جبل الوحش. القضية تعود الى الفاتح من شهر فيفري، عندما تعرض المسمى ( ك م) البالغ من العمر 21 سنة، لاعتداء بآلة حادة على مستوى الفخذ الأيمن حوالي الساعة الثالثة زوالا على مستوى غابة جبل الوحش، ما استدعى نقله للمستشفى الجامعي بن باديس، أين أجريت له عملية جراحية وتوفي على إثرها، ليقوم والده في اليوم الموالي بإبلاغ مصالح الدرك الوطني، التي استجوبت شابين بين 18 و20 سنة، كانا برفقة الضحية المتوفي، حيث صرح المدعو (ش م) بأنهم كانوا بمكان الجريمة يمارسون الرياضة، إلا أن رفيقهما تخلف عنهما عند العودة قبل أن يسمع صراخه ويعود إليه، ليجده مصابا ويشاهد شخصين يلوذا بالفرار اتجاه الغابة.وبعد التحقيقات التي قامت بها الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بقسنطينة الشرقية، تبين أنه في نفس اليوم والتوقيت، تعرض المدعو (ش م) 31 سنة، وزوجته (ن ط) لاعتداء من طرف الشباب الثلاثة، الذين كانوا ملثمين، عندما كان الزوجان على متن سيارة من نوع (رونو كليو)، حيث كان المدعوان (ش م) و(ز ه) يحملان عصيا وقاما بتكسير زجاج المركبة، فيما توجه الثالث المتوفي وبيده سكين وضعه على السائق، وطلبوا منهما الترجل من السيارة، إلا أن الزوج قاوم المعتدي (ك م)، وقام بطعنه مرتين على مستوى الفخذ دون أن يقصد قتله ثم فر بسيارته رفقة زوجته، حسب ما أدلى به لدى مصالح الدرك الوطني، التي عثرت على السكين والهاتف النقال الخاص بالزوجة بموقع الجريمة.