هدد العشرات من الشباب المستفيدين من قروض ”أنساج” و”كناك” بتنظيم وقفات احتجاجية للتعبير عن استيائهم وسخطهم الشديدين من الخطوة غير المدروسة التي أقدم على تنفيذها القائمون على جهازي تمويل ودعم الشباب، بتمويل فئة أخرى من الشباب لاقتناء سيارات نقل بضائع رغم تعهداتهما القاضية بعدم دعم هذا النشاط بسبب تشبعه بالسوق المحلية. واستنادا إلى طلب تدخل رفعه الاتحاد الولائي لنقل البضائع، المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين، سلمت نسخة منه ل”الفجر”، فإن ناقلي البضائع المستفيدين من قروض اقتناء سيارات، قد تفاجأوا، بإقدام مصالح ”أنساج” و”كناك”، مؤخرا بعدما منحت قروضا لفئات أخرى باقتناء سيارات على غرار التجّار، الخضّارين، متقاعدين وغيرهم، رغم تشبع السّوق بهؤلاء وتراجع المدخول اليومي، حسب تصريحات القائمين على الجهازين في عديد المرات. وفي ذات السياق اشتكى المعنيون من مشاكل أخرى تتعلق بالأساس بمصاريف الضرائب التي قالوا إن الكثير منهم عجز عن مجاراتها، وارتفاع أسعار قطاع الغيار بالسّوق. ولم يغفل هؤلاء نقص التكفل بسياراتهم في إطار خدمات مصلحة ما بعد البيع، ويضيف مضمون الشكوى بأنهم يعيشون ظروفا اجتماعية قاسية، كون الكثير منهم يعجزون عن ضمان مصاريف الحياة اليومية، خاصة تخليص فاتورات الماء والكهرباء. وحسب هؤلاء الشباب الذين قالوا إنهم ”يعيشون البطالة” الخانقة، فإن الحلّ يكمن في إيجاد آلية لدمج سياراتهم في المؤسسات العمومية، ومحاربة أصحاب السيارات غير الشرعية ”الفوضوية”، الذين يزاحمونهم في عملهم حتى بأماكن توقفهم. كما طالبوا بضرورة تخصيص أماكن لائقة لنقل البضائع ومسح الضرائب لمدة عشر سنوات.