قال تقرير لمجموعة التفكير الأمريكية ”بوتوماك إنستيتيوت”، و”أنتر يونوفيرستي سانتر أون تيروريزم ستاديز”، أن معدل الأنشطة الإرهابية بشمال إفريقيا والساحل، تنامى بأزيد من 25 في المائة عام 2014. جاء في تفاصيل التقرير السنوي للمركز الأمريكي، السادس من نوعه، أن ”الهجمات الإرهابية في المنطقة شهدت زيادة مقلقة بنسبة 25 في المائة في 2014 مقارنة بعام 2013، ليصل عددها إلى 289 هجمة إرهابية”، موضحا أن ”ارتفاعا بنسبة 800 بالمائة سجلته الهجمات الإرهابية التي ارتكبتها القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وباقي الجماعات المتطرفة الأخرى في المنطقة منذ أحداث 11 سبتمبر 2001”. واعتبر معد التقرير ومدير مركز ”أنتر يونوفيرستي سانتر” للدراسات حول الإرهاب، أليكسندر يوناه، أن ”التهديدات الأمنية بالمنطقة المغاربية والساحل تم رصدها خاصة في نيجيريا وإفريقيا الوسطى والصومال، بالإضافة إلى أنشطة المسلحين العائدين من مناطق القتال في سورية والعراق، حيث تنشط مختلف فروع تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية”، وأبرزت الوثيقة التي تحمل عنوان ”الإرهاب بشمال إفريقيا والساحل خلال سنة 2014”، ونشرت بالتزامن مع انعقاد قمة البيت الأبيض حول التطرف العنيف المنعقدة بواشنطن بين 18 و20 فيفري الجاري، أن الدول الأكثر تضررا من الهجمات الإرهابية في 2014، هي ليبيا ب201 هجوم، ثم مالي 35، وتونس 27، والجزائر 22، التي كان أبرز اعتداء إرهابي بينها أثار لغطا كبيرا، تعرض سائح فرنسي إلى الاختطاف في منطقة القبائل سبتمبر الماضي، لكن تم القضاء على الرأس المدبر وأتباعه في عمليات للجيش الوطني الشعبي، والمغرب ب4 اعتداءات إرهابية. وأضاف المصدر أنه مع ”تنامي حالة عدم اليقين وانتشار التحديات الأمنية، بات من المحتم على المجتمع الدولي، وخاصة البلدان الغربية، العمل بجد مع السلطات الإقليمية لتنفيذ ورفع القدرات الأمنية والبرامج الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على السواء بهدف توفير الترياق الفعال لهذه التهديدات التي تتربص بالاستقرار والسلام والازدهار في المنطقة”.