قال مدير المخابرات الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي إن عناصر التنظيمات الإرهابية في العالم تجد أماكن آمنة في منطقة المغرب العربي كفرع من فروع القاعدة في العالم. وذكر إنهم ينتقلون إلى الملاذات الآمنة الأخرى وفروعها الإقليمية مثل اليمن والصومال والمغرب العربي وغيرها''، وقال إن تنظيم القاعدة بإيعاز من المجموعات قد نجحت في ''نشر الأفراد في هذا البلد''، نقلا عن مؤامرات إرهابية مؤخرا في ولاية كولورادو وشيكاغو. وفي تصريحات اعتبرت علنية صريحة قال مدير المخابرات الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي إن وكالات التجسس يمكن أن تستهدف أمريكيين ضالعين في الإرهاب ولكن يجب أن تحصل على تصريح قبل شن ضربات مميتة محتملة. وقال دنيس بلير مدير المخابرات القومية الأمريكية في شهادة أمام لجنة بمجلس النواب ''نتحرك مباشرة ضد الإرهابيين في وكالات المخابرات''. وأضاف ''إذا.. كنا نعتقد أن هذا التحرك المباشر سيتضمن قتل أمريكي نحصل على تصريح محدد للقيام بذلك''. إلا أنه لم يوضح من أين يأتي التصريح. ويأتي هذا الأمر في وقت قال تقرير نشر نهاية الأسبوع الماضي بواشنطن، حول ''التهديد المتنامي للإرهاب'' في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل أن نسبة العمليات الإرهابية التي نفذها تنظيم ''قاعدة المغرب'' ارتفعت ب550 في المائة منذ 11 سبتمبر .2001 وأكد التقرير، الذي أنجزه المركز الدولي للأبحاث حول الإرهاب التابع لمعهد البحث الأمريكي (بوتوماك)، أنه ''منذ 11 سبتمبر سجلت العمليات الإرهابية التي نفذتها عناصر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بكل من شمال إفريقيا والساحل ارتفاعا كبيرا بنسبة 55 بالمائة. وكانت الولاياتالمتحدة قد صنفت مؤخرا هذا التنظيم ك''منظمة إرهابية أجنبية'' وذلك طبقا للمادة 219 من قانون الهجرة والجنسية الأمريكي. وكشف تقرير لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية التطور الكبير في الاستغلال الإرهابي للطائرات من قبل عناصر القاعدة في المغرب الإسلامي. ويحذر من وجود حركة طيران نشطة خارج نظام الطيران الرسمي الدولي عبر المحيط الأطلسي ذهابا وإيابا بشكل منتظم، إلى مناطق تواجد إرهابيين من قاعدة المغرب الإسلامي، منذ عام 2006 وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق بأن تنظيم قاعدة المغرب قد وسع من نطاق عملياته خارج التراب الجزائري من خلال تكثيف هجماته على شمال مالي والنيجر وموريتانيا. وتعتبر هذه التصريحات كتصريحات مسؤولين أمريكيين سبقوه، أكدوا كلهم على خطورة الوضع في المنطقة رغم كون الوضع متحكم فيه، لاسيما من خلال الضربات القوية والناجحة من قيل أسلاك الأمن المختلفة في الجزائر والتي كبدت الجماعات الإرهابية خسائر فادحة في العناصر والقيادات، ليطرح التساؤل مرة أخرى عن الأغراض الحقيقية لمثل هذه التصريحات.