سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن تعتمد على التهويل لتبرير تدخلها المباشر في منطقة الساحل الإفريقي فيما ذكر تقرير أمريكي أن نشاط تنظيم دروكدال ارتفع ب550 بالمائة منذ تفجيرات 11 سبتمبر
ذكر تقرير أمريكي، نشر أول أمس الجمعة بواشنطن، أن وتيرة العمليات الإرهابية التي نفذها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ارتفعت ب550 في المائة منذ 11 سبتمبر 2001، محذرا من عمليات الخطف والاغتيال التي ينتهجها التنظيم في منطقة الساحل. وأكد تقرير حول “التهديد المتنامي للإرهاب“ في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، أنجزه المركز الدولي للأبحاث حول الإرهاب التابع لمعهد البحث الأمريكي “بوتوماك“، أنه منذ 11 سبتمبر 2001، سجلت العمليات الإرهابية التي نفذتها عناصر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بكل من شمال إفريقيا والساحل ارتفاعا كبيرا بنسبة 550 بالمائة، داعيا، في السياق ذاته، إلى اتخاذ خطوات عملية لدحر التنظيم ومكافحته لمنعه من الاستمرار في نشاطه على مستوى منطقة الساحل، قائلا “تنامي تهديد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي سيمتد ليشمل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إذا لم يتم اتخاذ تدابير فعالة لمحاربة الإرهاب“، بعد أن أصبح يعتمد على عمليات خطف الغربيين والاغتيال في نشاطاته. ويرى المتتبعون للشأن الأمني في منطقة الساحل أن إصدار مثل هذه التقارير من طرف واشنطن، وعدد من الدول الأوروبية، يدخل في إطار لفت انتباه العالم، وخاصة شعوب المنطقة، إلى ضرورة محاربة التنظيم، الذي أصبحت تصوره في كل مرة على أنه غول، في محاولة لإيجاد دعم يسمح بتدخلها عسكريا أو تواجدها في المنطقة تحت غطاء محاربة الإرهاب، والتخفيف من مخاطره على سكان المنطقة من جهة، واستعمال الحرب الاستباقية للحيلولة دون تهديد أوروبا وأمريكا أو مصالحهما من جهة أخرى، ما يجعل الأمر متناقضا مع الاعترافات الدولية، وعلى رأسها واشنطن، بقوة الجزائر في دحر الإرهاب ومكافحته.