دعا أمس، الدبلوماسي الجزائري، المستشار الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة، الأخضر الإبراهيمي، إلى عمل مصري- جزائري مشترك مع تونس لمساعدة ليبيا. وأعرب الإبراهيمي، في كلمته أمام المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة، عن أمله في قيام مصر والجزائر بإيجاد صيغة لعمل مشترك مع تونس، للتعاون لمساعدة ليبيا، وأن تقف الدول الغربية وراء جهود الدول المجاورة لليبيا، مضيفا أن ”مصر بلد كبير، ومن الضروري المحافظة عليه”، وإشار إلى أن الولاياتالمتحدة خلقت الظروف لظهور تنظيم ”داعش”، معتبرا أن ”داعش بنت القاعدة، وأن غزو واشنطن للعراق خطيئة كبرى”. وبسؤاله عن نجاعة التدخل العسكري لحل الأزمات، أجاب الإبراهيمي بأن التجربة في هذا السياق أثبتت عدم قدرة القوة العسكرية على حل المشكلات الداخلية، مضيفا أنه ”لقد رأينا أن نتائج التدخل العسكري كانت عكسية ولم تسهم إلا في المزيد من الخراب، وتسببت في زيادة المعاناة للشعوب، كما هو الحال في تجربة التدخل العسكري في العراق”. وعن التحديات التي تواجه عملية الاتصال بين الحكومات على الصعيدين العالمي والعربي في ظل الأحداث المتتالية والتغيرات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، أشار الإبراهيمي إلى أن التحدي الأكبر يتجسد في تنمية القدرات والوسائل التي تتيح للحكومات والمؤسسات الإعلامية التعاطي مع المستجدات، مستدلا بتنامي المواقف المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني في الشارع الأوروبي. أمين. ل
في اجتماع رفيع المستوى عقد بالقاهرة ترقية التعاون الأمني والاستخباراتي بين الجزائر ومصر وتونس لمواجهة ”داعش” ليبيا اتفقت كل من الجزائر، مصر وتونس، في اجتماع رفيع المستوى، عقد أمس بالقاهرة، على رفع التنسيق والتعاون الأمني والاستخباراتي لمواجهة التطورات الحاصلة في ليبيا، كما تم استعراض الوضع الأمني في ليبيا خلال المدة الأخيرة، والطلعات المصرية في ليبيا وسبل مواجهة تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش”. بحسب ما نقله مصدر أمني جزائري رفيع المستوى لوكالة أناضول، بالقاهرة، فإن الاجتماع الذي ضم مسؤولين أمنيين من الدول الثلاث، تطرق بالمناقشة والتحليل إلى التطورات الميدانية الحاصلة في ليبيا، وأشار إلى أن مصر أطلعت تونسوالجزائر، خلال الاجتماع، على تفاصيل التطورات الميدانية الناتجة عن الغارات الجوية التي شنتها القوات الجوية المصرية في ليبيا. وأوضح المصدر أن القيادة السياسية في البلدان الثلاثة قررت تنظيم اجتماعات دورية لقيادات أمنية ودفاعية لبحث مسائل تتعلق بالتنسيق الميداني على الحدود، ومكافحة شبكات تجنيد ونقل المقاتلين الراغبين في الالتحاق بتنظيم داعش في ليبيا والعراقوسوريا، وذلك في إطار تبادل المعلومات الأمنية والدفاعية والتنسيق بين ثلاث من دول جوار ليبيا، وواصل بأنه تم تبادل معلومات أمنية ودفاعية حول الوضع الميداني وتحركات المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم داعش في ليبيا. وجاء الاجتماع بعد أسبوع من شن الجيش المصري غارات على مواقع تنظيم ”داعش” في مدينة درنة شرقي ليبيا، كرد فعل على مقتل 21 مواطنا مصريا بليبيا، وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد طالب من مجلس الأمن الأممي بقرار يسمح بتدخل عسكري في ليبيا، وهو ما أثار حفيظة الشركاء داخل ما يعرف بدول جوار ليبيا التي عملت جاهدة منذ نشأتها في أفريل الماضي بالجزائر، على حل الأزمة الليبية سياسيا، وعن طريق الحوار ودون تدخل أجنبي. رضوان. م
للحيلولة دون تجاوزه للحدود، لعمامرة: مشاورات جزائرية مع عدة دول لتحديد قدرات ”داعش” في ليبيا كشف وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، عن مشاورات مع عدة دول، لم يسمها، لتحديد قدرات التنظيم الإرهابي المسمى ”تنظيم الدولة الإسلامية في سورياوالعراق”، ”داعش”، في ليبيا. وأكد لعمامرة، في مؤتمر صحفي نشطه مناصفة مع نظيره الهولندي للشؤون الخارجية والأوروبية، بريت كوندرس، الذي يزور الجزائر بمقر الخارجية، وجود مباحثات وتنسيق مع عدة دول لتحديد قدرات التنظيم الإرهابي ”داعش” في ليبيا، وفي غيرها من البلدان، من أجل ”حشد الطاقات للحيلولة دون تجاوزه للحدود الليبية”. وقال رئيس الدبلوماسية ”نحن قلقون، على غرار دول العالم، من الخطورة التي يشكلها تنظيم داعش على أمن واستقرار ليبيا والدول المجاورة”، وهو ما يستدعي ”تدعيم هذا البلد بكل الوسائل المشروعة والمتاحة من أجل إعادة بناء الجيش الليبي وجعل الدولة الليبية العنصر الأساسي في عملية البناء”، وفق تعبيره. وفيما يتعلق بأنباء حول رصد عناصر من هذا التنظيم بصدد تجريب أسلحة كيماوية محظورة، رد لعمامرة، أن هذا الأمر ب”حاجة إلى تدقيق”، وهو ما يتطلب ”عملا دؤوبا من طرف السلطات الأمنية المختصة”، وكان لعمامرة يرد على معلومات متعلقة بوصول ما يسمى ”القوة الثالثة” المتمركزة في سبها، إلى مخازن كبيرة للمواد الكيماوية في منطقة تسمى ”تمنهنت”، وينضوي تحت لواء القوة الثالثة خليط من المقاتلين الفارين من شمال مالي، ومئات الارهابيين من جنسيات أخرى، بينهم تونسيون ومصريون وأفارقة.