اتفقت الجزائر ومصر وتونس على (زيادة التنسيق الأمني والدفاعي بينها فيما يخص التطورات الميدانية في ليبيا)، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول التركية عن مصدر أمني جزائري رفيع المستوى. المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، مضى قائلا، إن (هذا الاتفاق تم خلال اجتماع بالقاهرة ضمّ مسؤولين أمنيين من الدول الثلاث (وهي من دول جوار ليبيا) ناقشوا التطورات الميدانية في ليبيا). جاء ذلك الاجتماع بعد أسبوع من شنّ الجيش المصري، فجر الإثنين الماضي، غارات على ما قال إنها أهداف لتنظيم (داعش) في مدينة درنة شرقي ليبيا، غداة إعلان التنظيم في تسجيل مصور ذبحه 21 مسيحيا مصريا كانوا رهائن لديه. وخلال اجتماع القاهرة تبادل المسؤولون، وفقا للمصدر، (معلومات أمنية ودفاعية حول الوضع الميداني وتحركات المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم داعش في ليبيا)، التي تعاني من فوضى أمنية وسياسية دموية منذ الإطاحة بالعقيد الليبي الراحل، معمر القذافي عام 2011. وتابع المصدر أن (مصر أطلعت تونسوالجزائر خلال الاجتماع على تفاصيل التطورات الميدانية الناتجة عن الغارات الجوية التي شنتها القوات الجوية المصرية في ليبيا)، التي تجاورها كل من تونسوالجزائر ومصر السودان وتشاد والنيجر. وأوضح أن (القيادة السياسية في البلدان الثلاثة قررت تنظيم اجتماعات دورية لقيادات أمنية ودفاعية لبحث مسائل تتعلق بالتنسيق الميداني على الحدود ومكافحة شبكات تجنيد ونقل المقاتلين الراغبين في الالتحاق بتنظيم داعش في ليبيا والعراق وسوريا، وذلك في إطار تبادل المعلومات الأمنية والدفاعية حول الوضع في ليبيا).