شرعت اللجنة الولائية المكلفة بموسم الإصطياف بولاية سكيكدة في التحضير للموسم الصيفي المقبل الذي يتوقع أن يعرف تطورات جديدة، بعد الاجتماع الذي أشرف عليه الأمين العام لوزارة السياحة الأسبوع الماضي في ولاية بجاية وضم الولايات الساحلية الواقعة في شرق البلاد وهي عنابة، سكيكدة، جيجل، بجاية والطارف. وأوصى الاجتماع علي ضرورة تعزيز عمليات الرقابة ومتابعة الاجراءات التي تم اتخاذها أثناء جلسة العمل ما بين وزارة الداخلية والولايات الساحلية في بداية السنة الجارية، وتكثيف عمليات الرقابة إلى غاية انتهاء موسم الاصطياف لتشمل التدابير التي اتخذت في الميدان والنقائص التي تسجل اثناء فترات الموسم وتدعيم التنسيق بين مختلف المتدخلين، لاسيما بين الحماية المدنية والدرك والأمن لمكافحة عمليات الاستغلال غير الشرعي للفضاءات السياحية، ووضع حد سريع لها والعمل منذ الآن على تشجيع الاستثمار في كل مناطق التوسع السياحي لإنشاء مزيد من الفنادق والاقامات السياحية ومراكز استقبال المصطافين بغية القضاء على العجز المزمن المسجل منذ زمن طويل في إيواء المصطافين القادمين إلى الشواطي من الولايات البعيدة وخلق الظروف الملائمة لتنمية المناطق الريفية المحاذية للسواحل وتطويرها على مراحل. وحث اللقاء الولايات الساحلية على مواصلة فتح المسالك والطرق المؤدية إلى الشواطئ وتهيئتها لتسهيل تنقل المواطنين إليها وإعداد مخططات عملية لتجهيز وتهيئة الشواطئ المقرر افتتاحها وضمان الدخول المجاني لجميع الشواطئ دون إستثناء. وتضمن مخطط العمل الخاص بالعمليات التي ستقوم بها ولاية سكيكدة خلال الأشهر التي تسبق افتتاح موسم الإصطياف إنفاق مبلغ مالي إجمالي يقدر 242 مليون دينار، في عمليات تخصص فقط لتجهيز وتهيئة الشواطئ المؤهلة لاستقبال المصطافين، فيما رصدت بلدية سكيكدة من ميزانيتها مبلغا قدره 85 مليون دينار لتهيئة الشواطئ الواقعة في المنطقتين السياحيتين للعربي بن مهيدي وسطورة و25 مليون دينار للتنشيط الثقافي والفني والرياضي. وأعطيت أوامر صارمة لمصالح مديرية التنظيم والشؤون العامة للولاية للانتهاء من المناقصات المتعلقة بالمشاريع المراد انجازها وإرسالها إلى مديرية السياحة للشروع في التنفيذ وإرفاقها بالقرارات المالية، كما قررت الولاية تدعيم الشواطئ المسموحة للسباحة فيها هذه السنة بفرق في إطار الجزائر البيضاء لتكثيف عمليات مراقبة الشواطئ وحراستها للحد من ظاهرة الحوادث التي تنجم عادة عن الغرق والسباحة في الأوقات الممنوعة والسباحة في الأماكن الخطرة، وكذا تسخير وسائل إضافية كتدعيم عدد الحاويات لجمع القمامات والأكياس البلاستيكية في الشواطئ وتسخير فرق شبانية من طرف مديرية الحماية الاجتماعية لتنظيف المناطق الغابية الواقعة بالقرب من الشواطئ التي يقصدها المواطنون أثناء موسم الإصطياف. وتعمل مصالح الرقابة التابعة لمديرتي التنظيم والشؤون العامة للولاية والسياحة والصناعات التقليدية على وضع ميكانيزمات جديدة لمنع الاستغلال الفوضوي والعشوائي للحظائر التابعة للشواطئ والسماح لأصحاب العربات المقطورة من الشباب لممارسة الأعمال التجارية ذات الصلة بموسم الإصطياف للقضاء على التجارة الفوضوية وغير المنظمة والتي تبرز عادة أثناء الثلاثة أشهر من فصل الصيف على طول الشواطئ. وستقوم اللجان الفرعية التابعة للجنة الولائية المكلفة بموسم الإصطياف بعمليات تفتيش ومراقبة دورية للفنادق والإقامات السياحية ومراكز استقبال المصطافين حسب ما أكده رئيس البلدية للتأكد من سلامة الإجراءات المنصوص عليها في ما يخص الخدمات الواجب تقديمها للوافدين إلى هذه المؤسسات. حركة الإصطياف لهذا العام في ولاية سكيكدة التي تعد ثاني أكبر ولاية سياحية على الصعيد الوطني ما تزال تجابه مشكلات كبرى في مجال استقطاب السواح والمصطافين معا، بالرغم من التدابير والتنظيم التي تنفذها اللجنة الولائية كل سنة انطلاقا من سنة 2006 وتتعلق خاصة بالنقص الفادح في هياكل الاستقبال لاسيما في المخيمات العائلية وكذا الفنادق.