أمتع الفنان الفكاهي كمال بوعكاز سهرة أمس أول بقاعة المحاضرات لبلدية القليعة (تيبازة) الجمهور الحاضر ب”قوة” لمتابعة عرض آخر أعماله الفنية التي عنونها ”آخر المترشحين” في افتتاح ”الأيام الوطنية للمونولوج بالقليعة” التي تنظمها لجنة الحفلات لمدينة القليعة. وتناول الفنان في قالب هزلي وفكاهي موضوع الطموح غير الواقعي لبعض الشاب الجزائريين الذين يسيرون بسرعة لا تتماشى مع قدراتهم ومستواهم من خلال اللهث وراء الربح السريع وتولي مسؤوليات سامية دون بذل جهود كبيرة. ويروي المونولوج قصة شاب ”ضائع” يعيش على وقع ”الغرور” وأحلام اليقظة، حيث أراد أن يعتلي في يوم من الأيام منصب رئيس للجمهورية أو لا شيء، معتقدا أن الأمر هين والمنصب في متناوله محتقرا باقي المهن و”الصنعات” ومصاعب الحياة. وظل الشاب على درب الأحلام سائرا غير مبال بحجم المسؤوليات التي تشترط في هكذا منصب، ومستهترا بالواقع وقيمته (الشاب) الحقيقية في سوق العمل، وهي الرسالة التي أراد الفنان بوعكاز إيصالها للجمهور الذي تجاوب كثيرا مع العرض الذي حمل في طياته دعوات للاعتماد على النفس والتحلي بروح السؤولية وعدم احتقار العمل. للإشارة سيستمتع الجمهور خلال ”أيام المونولوج بالقليعة” التي تنظم بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي ب 12 عرضا فنيا لوجوه فنية ومواهب صاعدة من مختلف أرجاء الوطن، على غرار محمد خساني والعمري كعوان وجمال زيرق وجواد زهر الدين وبلال بلمدني، إلى جانب حميد حناني وكمال عبدات وأمين موساوي وأمين بومدين والفنان أمين بومدين. كما سيتم بمناسبة العيد العالمي للمرأة يوم غد الأحد تقديم عروض مسرحية خاصة بالنساء، قبل أن يسدل الستار على موعد القليعة مع المونولوج بتكريم مواهب شابة في فن المسرح تكونت بمدينة القليعة، على غرار الفنانة الصاعدة مينة لشطر، وهو التكريم الذي اعتبره المنظمون ب”المزدوج” للفنانة ولمدينة القليعة التي تشتهر بحركة مسرحية نشيطة.