استعاد الجيش العراقي، مدعوما بقوات الحشد الشعبي ومسلحي العشائر، السيطرة على مستشفى تكريت العسكري، القريب من مركز المدينة، يوم أمس، بعد تمكنه من استعادة بلدة مجاورة لمدينة تكريت. شن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية، فجر أمس، هجوما واسعا من عدة محاور استهدف مواقع للجيش العراقي في وسط وأطراف مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، وبينما بدأ الجيش العراقي مدعوما بقوّات الحشد الشعبي ومسلّحي العشائر هجوما على تكريت توعد وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، بهزيمة التنظيم في الموصل. وقالت مصادر من داخل الرمادي أن مسلحي تنظيم الدولة شنوا الهجوم في الرمادي بتفجير ست سيارات مفخخة كان يقودها مسلحون، استهدفوا العديد من مواقع الجيش العراقي ومقار للحكومة المحلية وسط المدينة، وقالت المصادر أن اشتباكات واسعة رافقها سقوط العديد من قذائف الهاون، أعقبت وقوع الانفجارات في حي الحوز وشارع المستودع وشارع العشرين، وأنها استهدفت مقر مكافحة الإرهاب وقيادة عمليات الأنبار ومقر المجلس المحلي، كما وقعت هجمات أخرى خارج المدينة في منطقة طوي وحي الصوفية والبوعيثة والسجارية والبوعبيد التي تحيط بمدينة الرمادي. وأضافت المصادر ذاتها أن أصوات انفجارات واشتباكات عنيفة ما زالت من مناطق عدة من وسط المدينة، التي أعلنت القوات الأمنية حظر التجوال فيها جراء الهجوم، ولم تعط المصادر أية تفاصيل عن حجم الخسائر التي أوقعها الهجوم، لكنها قالت إن أعداد الضحايا كبيرة. كما تشهد مدينة الكرمة شمال الفلوجة مواجهات عنيفة مع مقاتلي تنظيم الدولة، وقالت مصادر في المدينة أن المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية المدعومة بمليشيا الحشد الشعبي وتنظيم الدولة استمرت لليوم السادس على التوالي، وأدت لمقتل العشرات من الطرفين. وقالت مصادر أمنية في محافظة صلاح الدين أن القوات الحكومية المدعومة بقوة من مليشيا الحشد الشعبي ومقاتلين من أبناء المحافظة شنت هجوما واسعا، في وقت متأخر من ليلة أول أمس، على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين من الجهة الشمالية الشرقية للمدينة. وأضافت المصادر أن القوات الحكومية تمكنت من اختراق الدفاعات التي كان تنظيم الدولة قد أقامها في وقت سابق، وأن اشتباكات وصفتها المصادر بأنها عنيفة تجري الآن في حي القادسية وأن القوة المهاجمة تمكنت من إحراز تقدم في الحي الذي يعتبر أحد أكبر الأحياء في مدينة تكريت.