قتل أربعون شخصا وأصيب 29 آخرون بجروح في مناطق مختلفة من العراق، وسقط معظم القتلى والجرحى في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت عندما حاولت قوات حكومية الاقتراب من مدينتي الفلوجة والكرمة في محافظة الأنبار غربي البلد. وقالت مصادر إعلامية وشهود عيان من الأنبار إن 23 شخصا قتلوا وأصيب 17 في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين مسلحي عشائر مدينتي الفلوجة والكرمة والقوات الحكومية التي حاولت دخول المدينتين. وفي مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، قتل أربعة من أفراد الجيش وأصيب سبعة آخرون بتفجير انتحاري بسيارة ملغمة استهدف حاجزا للجيش في شارع السيراميك بغربي المدينة. وأضافت المصادر أن قوات من الجيش والصحوات مدعومة بآليات ثقيلة وغطاء جوي حاولت اقتحام أطراف مدينة الفلوجة ومدينة الكرمة، لكنها أجبرت على الانسحاب بعد مقاومة عنيفة من قبل مسلحي العشائر. وفي تطورات أخرى قتل ضابط وشرطيان وجرح خمسة عسكريين بهجوم (انتحاري) بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش مشتركة جنوب الموصل بشمال العراق. وقتل خمسة أشخاص في أعمال عنف أخرى وقعت في بسامراء شمال العاصمة العراقية بغداد، وفي تكريت شمالا أيضا. وكان مصدر في الشرطة العراقية أفاد بأن مسلحين ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام هاجموا منزل قائد صحوة الجلام المعروف بأبو سالم وقتلوا اثنين من أبنائه وزوجته وامرأة من أقاربه، مضيفا أن المسلحين فجروا المنزل مما أسفر عن إصابة طفلين بجروح. وأوضح المصدر نفسه أن قائد الصحوة المستهدف لم يكن في المنزل ساعة وقوع الهجوم، وأشار إلى أن المسلحين قدموا في نحو 16 سيارة تحمل أسلحة ثقيلة من منطقة صحراوية تمتد إلى منطقة العظيم المجاورة. وذكر مسؤول أمني أن عناصر من الشرطة تصدوا للهجوم، لكن المواجهة استمرت ساعات مما أدى إلى نفاد الذخيرة ولم يصل الإسناد رغم النداءات المتكررة، حسب قوله. وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن عدد القتلى في العراق بلغ خلال الشهر الجاري 250 قتيلا.