فتحت لجان الاقتراع الإسرائيلية أبوابها في إسرائيل، صباح أمس، في انتخابات تشريعية مبكرة ستحدد ما إذا كان بمقدور رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو الاستمرار لولاية أخرى في السلطة. بدأ نحو 6 ملايين ناخب في إسرائيل صباح أمس الاقتراع في الانتخابات التشريعية لاختيار 120 نائبا في الكنيست من بين المرشحين على 26 قائمة، وسط غموض بشأن نتائج هذه الانتخابات بسبب المنافسة الحادة، ولأول مرة، يشارك العرب في إسرائيل بالانتخابات البرلمانية بقائمة موحدة، يعقدون عليها آمالهم في الحصول على مقاعد تمكنهم من النضال برلمانياً للوصول إلى المساواة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثناء إدلائه بصوته في الانتخابات، الثلاثاء، أن هناك فارقا لصالح حزب العمل يمكن تجاوزه بالتصويت لصالح الليكود، وأضاف أنه لا ينوي تشكيل حكومة وحدة عريضة وإنما حكومة للمعسكر القومي، كما أظهرت أحدث استطلاعات للرأي تخلف حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو بأربعة مقاعد عن حزب المعسكر الصهيوني الوسطي، وأضاف نتانياهو لدى إدلائه بصوته أنه ينوي الاتصال برئيس البيت اليهودي لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد النتائج، لكنه أضاف: ”لن أشارك في حكومة وحدة وطنية مع المعسكر الصهيوني”. وفي هذه الانتخابات يصعد نجم منافس نتانياهو، إسحاق هرتسوغ، في استطلاعات الرأي بفضل حملة تعد بإصلاح العلاقات مع الفلسطينيين والمجتمع الدولي، وكذلك بتخفيف أعباء الطبقة المتوسطة الكادحة في البلاد، ومن غير المتوقع أن يحصل أي جانب على أكثر من ربع الأصوات، لذلك فمن المرجح أن تعقب الانتخابات فترة مطولة من المفاوضات بشأن الحكومة الائتلافية المقبلة، أما الأحزاب العربية فقد شكلت لأول مرة قائمة انتخابية موحدة اختارت شعار ”معا أقوى”، ودعت الفلسطينيين داخل الخط الأخضر للتصويت رغم دعوات المقاطعة.