* اعتقال وإصابة فلسطينيين خلال مسيرة بالقدس* من على أراضي فلسطينية برز زعماء الكيان الصهيوني ليدلوا بأصواتهم في انتخاباتهم التي كانت فيها فلسطين عنوانا دائما لحملتهم ولبرامج مستقبلية للقضاء على ما تبقى منها، إلا أن الفلسطينيين يؤكدون في كل مرة أن المقاومة مستمرة ولن تموت والتاريخ يشهد. أدلى وزير خارجية الاحتلال وزعيم حزب (إسرائيل بيتنا) اليميني أفيغدور ليبرمان بصوته أمس الثلاثاء في انتخابات الكنيست (البرلمان) في مركز اقتراع بمستوطنة مقامة على الأراضي الفلسطينية، جنوبيالضفة الغربية. وباعتباره من سكان مستوطنة (نيكوديم)، جنوبي الضفة، فقد أدلى ليبرمان بصوته فيها. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة (يديعوت أحرونوت) عن ليبرمان قوله خلال إدلائه بصوته: (أدعو جميع المواطنين إلى الخروج والتصويت لحزب صهيوني، حتى لو كان هذا ميرتس [حزب يساري] أو إسرائيل بيتنا أو البيت اليهودي قائمة يمينية)، وأضاف: (ما هو مهم هو الخروج والتصويت لحزب صهيوني لأن المهم هو الحفاظ على الطابع اليهودي والصهيوني للدولة). وإضافة إلى ليبرمان يخوض الانتخابات عدد من المستوطنين أبرزهم أوري أرئيل وزير الإسكان القيادي في قائمة (البيت اليهودي)، والذي يعيش في مستوطنة (كفار أدوميم)، شرق القدس، وباروخ مارزيل مرشح قائمة (ياحد) اليمينية الذي يقيم في بؤرة استيطانية في تل الرميدة في الخليل، جنوبي الضفة. وقد سعى بعض من قادة الأحزاب لاستمالة المستوطنين، حيث قام رئيس الوزراء وزعيم حزب (الليكود) اليميني بنيامين نتنياهو بزيارة لمستوطنة (هار حوماه) المقامة على أراضي جبل أبو غنيم، جنوبالقدس. كما أعلن زعيم قائمة (المعسكر الصهيوني) (الوسطي) يتسحاق هرتسوغ أن الكتل الاستيطانية المقامة على الأراضي الفلسطينية بما فيها (غوش عصيون)، جنوبي الضفة، ستبقى جزءا من دولة الكيان. ووجه وزير الاقتصاد وزعيم قائمة (البيت اليهودي) اليميني نفتالي بنيت اهتماما كبيرا للمستوطنين بتأكيده على أنه لن تقام دولة فلسطينية على أراضي الضفة الغربية. ويقيم ما يزيد عن 500 ألف مستوطن في مستوطنات مقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، دون أن يكون واضحا عدد أصحاب حق الاقتراع منهم. وحسب اللجنة المركزية للانتخابات يحق ل 5 ملايين و881 ألف و697 من دولة الاحتلال الإدلاء بأصواتهم في 10372 صندوق اقتراع لاختيار 120 عضو يمثلونهم في الكنيست، وسط ترقب للحزب الذي سيكون قادرا على تجنيد 61 نائبا منهم على الأقل لصالح حكومته. ويبلغ عدد سكان دولة الاحتلال أكثر من 8 ملايين، بينهم مليون و600 ألف عربي يشكلون نحو 20 بالمائة من عدد السكان، إلا أن نسبة أصحاب الاقتراع من العرب من مجمل من يحق لهم التصويت غير واضحة وإن كانت بعض التقديرات العربية أشارت إلى نسبتهم 15 بالمائة. * أوقفوا زحف الاستيطان! اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء 6 نشطاء فلسطينيين خلال تفريق مسيرة منددة بالسياسات الإسرائيلية والاستيطان، قرب بلدة أبوديس، شرقي مدينة القدس. وقالت مصادر إعلامية إن نحو 200 من نشطاء المقاومة الشعبية نظموا امس الثلاثاء مسيرة باتجاه أراض فلسطينية قرب بلدة أبوديس تعمل إسرائيل على تجميع البدو الفلسطينيين الذين يقيمون ما بين القدس والبحر الميت (شرقي الضفة الغربية) عليها. ويأتي هذا المشروع -حسب دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية- توطئة لتنفيذ مشروع استيطاني ضخم يطلق عليه اسم (E1) ويشمل إقامة عشرات الآلاف من الوحدات الاستيطانية ويربط مستوطنة (معاليه أودميم) شرق القدس بالضفة بما يؤدي إلى عزل المدينة المقدسة عن الضفة، والتي بدورها ستقسم إلى قسمين. وكان الفلسطينيون والمجتمع الدولي والدول العربية حذروا من هذا المشروع الذي سيكون من شأنه (القضاء نهائيا على فكرة حل الدولتين). ورفع المشاركون في المسيرة ، الأعلام الفلسطينية، مرددين هتافات منددة بالسياسية الإسرائيلية. وأطلق الجيش باتجاه المشاركين قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى الى إصابة العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز تمت معالجتهم ميدانيا، فيما اعتقل الجيش ستة من المشاركين. وعلى هامش مشاركته في الفعالية، قال النائب الفلسطيني في المجلس التشريعي (البرلمان) مصطفى البرغوثي: (جئنا إلى هنا في يوم الانتخابات الإسرائيلية لنقول إننا لا نراهن على الأحزاب الصهيونية، بل نراهن على مقاومتنا لانتزاع حقوقنا). وأضاف البرغوثي: (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشف عن وجهه الحقيقي برفض قيام الدولة الفلسطينية، ونحن نصر ونؤكد على أن مقاومتنا سبيلنا للتحرير). ويهدف مشروع (E1) -حسب اللجان الشعبية- إلى (الاستيلاء على 12 ألف دونم [الدونم يساوي 1000 متر مربع] تمتد من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت وتفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، والذي يشكل 7 تجمعات يسكنها 2500 مواطن). و(اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان) هي تجمّع لنشطاء فلسطينيين يعمل على تنظيم حملات ومسيرات مناهضة للاستيطان والجدار، يشارك فيها أيضا متضامنون أجانب. * مستوطنون يقتحمون للأقصى اعتقلت قوات الاحتلال شابا بعد الاعتداء عليه بوحشية وطرده من الأقصى بحجة اعتراضه لمسار المستوطنين المقتحمين للمسجد. وكانت مجموعات المستوطنين اقتحمت صباح أمس الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وذكرت مصادر في وزارة الأوقاف الإسلامية أن شرطة الاحتلال أخرجت عددا من الشبان من المسجد الأقصى واعتقلت شابا منهم، بينما رافق عناصر من شرطة الاحتلال عددا من المستوطنين خلال جولاتهم. وأفاد شهود عيان بأن المتطرف (موشي فيجلين يقف عند باب السلسلة محاولا اقتحام الأقصى ويستقبل ابنه الذي اقتحم المسجد احتفالا بيوم زفافه. وتسود حالة من التوتر في باحات الأقصى ويحتشد المرابطون قرب باب السلسلة، وتندلع من حين إلى آخر اشتباكات بالأيدي مع قوات الاحتلال. * عهد نتنياهو انتهى قال المحلل السياسي لصحيفة (هآرتس) العبرية: باراك رافيد (إن الانتخابات افي دولة الاحتلال ستمثل نهاية حقبة بنيامين نتنياهو السياسية)، وأضاف في مقالة له صباح أمس الثلاثاء أن (الأحزاب المختلفة تُجمع على أن عهد نتنياهو ولى ولابد من منعه من رئاسة الوزراء)، لافتا إلى أن نتنياهو كان يعلم بأن الانتخابات ستكون صعبة، خاصة مع معرفته بفارق الأصوات الذي سيحصده (المعسكر الصهيوني)، ويتابع: (نتنياهو شعر في الأشهر الثلاثة الأخيرة بخيبة الأمل والغضب والاشمئزاز نتيجة تراجع شعبية حزبه)، مبينا أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت أن نتنياهو غائب عن القضايا المثيرة للاهتمام بالنسبة للناخبين وتوجه فقط للترهيب ضد إيران و(داعش) ومواجهة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونسي أزمات السكن وتكاليف المعيشة، وما زاد من ذلك التقرير المالي لنفقات منزله. من جهته، يقول الكاتب في الصحيفة آري شافيت في مقالة أخرى له (إن انتخابات عام 2015 بمثابة استفتاء على نتنياهو الذي قاد الدولة ست سنوات إلى طريق مسدود دون رؤية واضحة، واصفا إياه برئيس الوزراء الفاشل الذي اهتم بمواجهة السلطة ومحاربة إيران بالخطابات وتجاهل الاحتياجات للمجتمع الإسرائيلي)، وأضاف: (بيبي بقي عشرين عاما في مركز حياتنا والآن حان لحظة الحقيقة، هل سنبقى مجددا مع نتنياهو أو نتخذ مصيرنا بأيدينا ونمضي بطريق جديد؟)، مبينا أن الأمر بيد الإسرائيليين، وأن انتخابات 2015 استفتاء على الأمل في مواجهة الاستمرار في الخوف تحت شعار الأمن الذي يحمله نتنياهو في كل انتخابات ويخوف الإسرائيليين به.