سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
100 ألف موظف في شبه الطبي يهددون بمقاطعة مسابقة الترقية الجماعية المقررة الشهر المقبل استبعدوا أن تجرى في موعدها المحدد ورجحوا وجود أطراف في الوزارة تسعى لعرقلتها
هددت النقابة الجزائرية لموظفي شبه الطبي بمقاطعة مسابقة الترقية الجماعية التي قررتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لفائدة أزيد من 100 ألف ممرض وممرضة، بسبب الضبابية والغموض اللذين يميزانها، بخصوص التحضيرات الجارية بشأنها على مستوى اللجنة المكلفة بالمهمة، واستبعدت أن تجرى يوم 11 أفريل المقبل، مرجحة أن تكون بعض الأطراف في الوزارة الوصية وراء التماطل والتباطؤ في عمل اللجنة والغرض من ذلك هو عرقلة المسابقة. استنكرت النقابة الجزائرية لموظفي شبه الطبي طريقة العمل التي انتهجتها اللجنة المكلفة بالتحضير لإجراء مسابقة الترقية الآلية الجماعية لفائدة ما يزيد عن 100 ألف ممرض وممرضة، والتي أمر المسؤول الأول عن القطاع بتشكيلها وتنصيبها تحسبا لهذه الامتحانات الأولى من نوعها في تاريخ قطاع الصحة، حيث لم يشهد القطاع مسابقة من هذا النوع وبعدد المترشحين لها، والتي جاءت نتيجة تعليمة الوزير الأول، عبد المالك سلال، والموجهة إلى قطاع الصحة بضرورة الترقية الآلية الجماعية لموظفي قطاع الصحة (موظفي الشبه الطبي، القابلات، أعوان التخدير والإنعاش، الأخصائيين النفسانيين، ممارسي الصحة العمومية) شهر سبتمبر من العام المنصرم وأكد فيها على ضرورة الحرص والإسراع في سريان الإجراءات الخاصة بها. لكن حسب رئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبي، الوناس غاشي، في تصريح ل”الفجر” أمس، فإنه من المستبعد أن تجرى مسابقة الترقية الجماعية الآلية لفائدة الممرضين والممرضات في 11 أفريل المقبل بسبب ما يحدث في الكواليس في مقر الوزارة الوصية، إزاء عمل اللجنة المكلفة بالتحضير للمسابقة والتي غيرت نمط عملها والمقترحات التي قدمتها النقابة في اجتماعات سابقة، لتأتي قبل أيام وتقوم بتغييرات على العمل حضرناه لذات الغرض، وهو ما لم نفهمه، دون تقديم أي تبريرات من طرف أعضاء اللجنة الذين يشغلون جميعهم مناصب نواب مديرين بوزارة الصحة، حيث تخلو تركيبة اللجنة من مدير مركزي يشرف عليها، مرجحا أن يكون سبب تراجع اللجنة عن اتفاقها المسبق مع النقابة بشأن المقترحات التي قدمتها نقص الكفاءة في تسيير هذا النوع من الملفات، أو ربما أطراف تسعى لعرقلة عمل اللجنة وتدفع بها حتى تتماطل في التحضير للمسابقة التي لم يبق على إجرائها سوى أسبوعين فقط وهذا غير كاف بالنسبة لمسابقة من هذا النوع كما ذكرنا سابقا. وأوضح المتحدث أنه من بين النقاط المتفق عليها خلال جلسات التحضير للمسابقة من اللجنة المكلفة بذلك، هو أن تجرى المسابقة في المستشفيات كونها متواجدة عبر كل الولايات، لكن المفاجأة كانت أن اللجنة غيرت مكان إجراء المسابقة، وفضلت المدارس العليا لشبه الطبي والمقدر عددها بنحو 24 مدرسة على مستوى 48 ولاية، ولكن هذا لا يمكن لأنه لا يمكن إفراغ المستشفيات من طاقم شبه الطبي العامل يوم المسابقة ولذلك فضلنا أن تتم في الهياكل الصحية التي يعمل فيها الممرضون والممرضات. وعلى ضوء هذه المعطيات والمستجدات التي وصفها ذات المتحدث بالخطيرة كونها تظهر فجأة وقبل إجراء المسابقة بحوالي أسبوعين، أكد رئيس النقابة، الوناس غاشي، أن الممرضين والممرضات يهددون بمقاطعة المسابقة في حال استمرار عمل اللجنة على هذا النحو، ويطالبون الوزير عبد المالك بوضياف بالتدخل من أجل الإسراع في الانتهاء من التحضيرات التي كانت محل اتفاق بين اللجنة وأعضاء من النقابة.