حددت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الثلاثي الأول من العام الجاري كآخر أجل للانتهاء من إجراءات الترقية الآلية الشاملة التي أقرتها تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال لموظفي شبه الطبي والتي يستفيد منها قرابة 95 بالمائة، حسب الأقدمية والخبرة المهنية، باستثناء الأقل من 5 سنوات في المهنة. وفي المقابل دعت النقابة الجزائرية لشبه الطبي إلى ضرورة الإسراع في العملية بسبب العدد الكبير من الموظفين الذين سيشملهم هذا الإجراء. عقدت النقابة الجزائرية لموظفي شبه الطبي جلسة عمل مع اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة مطالب الشركاء الاجتماعيين بوزارة الصحة وذلك في إطار استكمال ومواصلة جولات الحوار والتفاوض بين الإدارة الوصية والشريك الاجتماعي للتكفل بالمطالب المهنية والاجتماعية لهذه الشريحة والمقدر عددها بأكثر من 111 ألف ممرض وممرضة. وقال رئيس النقابة الجزائرية لموظفي شبه الطبي، الوناس غاشي، أمس في تصريح ل”الفجر”، إن اجتماع الأربعاء المنصرم مع أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة المطالب المهنية والاجتماعية للممرضين والممرضات كان في الأساس حول إجراءات الترقية الآلية الشاملة لهم تبعا لتعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال، قبل نهاية العام الجاري والموجهة إلى وزير الصحة والسكان، لتمكين المهنيين من هذا الحق، حسب القانون الأساسي الصادر عام 2011، والذي من خلاله يستفيد موظفو الشبه الطبي كل حسب رتبته ودرجته من الترقية مثلا من الرتبة 11 إلى الرتبة 12، ومن الرتبة 12 إلى الرتبة 13، مؤكدا أن كل من له خبرة في المهنة أكثر من 5 سنوات يستفيد من هذا الإجراء. وأوضح المتحدث أنه خلال اللقاء هذا تم التركيز مع أعضاء اللجنة على ضرورة مباشرة والإسراع في إجراءات الترقية على المستوى الوطني وعبر مختلف المؤسسات الصحية سواء كانت مستشفيات جامعية، مؤسسات استشفائية، مؤسسات استشفائية خاصة، مؤسسات الصحة الجوارية، عيادات متعددة الخدمات، لأن عدد الممرضين والممرضات الذين يستفيدون من الترقية كبير جدا، ما يعادل قرابة 95 بالمائة من التعداد الإجمالي لهم أكثر من 111 ألف موظف في شبه الطبي يعملون في قطاع الصحة، وبهذا الخصوص وبالتنسيق مع مصالح الوظيف العمومي والمالية، خاصة المراقبون الماليون في الولايات من أجل التحضير للعملية التي سيخصص لها غلاف مالي كبير، وحددت وزارة الصحة والسكان نهاية العملية الثلاثي الأول من العام الجاري كآخر أجل لها.