تشير آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد المصابين بداء السكري بلغ 382 مليون سنة 2013، ومن المتوقع أن يصل عددهم سنة 2030 إلى 472 مليون شخص، في الوقت الذي تسجل الجزائر 20 بالمائة من المصابين بهذا الداء غير مؤمنين اجتماعيا وهم معرضون لبتر القدم. كشفت آخر الإحصائيات لمنظمة الصحة العالمية إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد المصابين بداء السكري إلى 472 مليون شخص آفاق سنة 2030، بعد عملية إحصاء دقيقة حول مضاعفات المرض التي قد تؤدي إلى البتر في حالة عدم العلاج والتهاب أحد الأطراف، حيث تتعرض أقدام 15 بالمائة من المصابين بداء السكري إلى الإصابة بتقرحات تؤدي إلى البتر، أي أن المصابين بداء السكري يتعرضون إلى بتر القدم كل ثانية في العالم. 80 بالمائة منهم ينتمون إلى بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل أفادت ذات الإحصائيات أن 80 بالمائة من المصابين بداء السكري في العالم ينتمون الى بلدان العالم الثالث أو البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. كما يتعرض بين 50 إلى 80 بالمائة من المصابين بداء السكري الذين تم بتر قدمهم إلى بتر القدم الثانية خلال 5 سنوات التي تلي العملية الأولى، أين يعتبر بلوغ المصاب هذه الحالة ”مؤشر وفاة”، وأن 65 بالمائة من المصابين بهذا الداء لم يتلقوا نصائح من السلك الطبي حول كيفية وقاية قدم المصاب من البتر، ناهيك أن الكثير من المرضى لا يميزون بين الألوان وتصاب عدسة العين بالعتمة، لاسيما لدى المسنين منهم، وقد تصاب شبكية العين بالانفصال والنزيف الدموي بعد فترة تتراوح بين 5 إلى 6 سنوات من تاريخ المرض. وهناك حوالي 30 بالمائة من مرضى السكري الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وظهور العجز الجنسي. وبزيادة معدل دهون الكولسترول في الدم دون مراقبة قد تتأثر الأوردة والشرايين، ما يتسبب في ضيق في الشريان التاجي في القلب، ما يؤدي إلى أمراض القلب المزمنة أو السكتات القلبية المفاجئة. وتضيف إحصائيات المنظمة العالمية للصحة أن هناك نوعين من مرض السكري الأول، يعتمد على الأنسولين، أما الثاني فلا يعتمد على الأنسولين وينتشر بنسبة 90 بالمائة في العالم، ومعظم المصابين به من البدناء. ويظهر هذا النوع عادة بعد سن ال 40، وغالبا ما يكتشف صدفة عند إجراء فحوصات تشخيصية. أما نسبة إصابة الطفل بهذا النوع إذا كان أحد الأبوين مصابا به حوالي 50 بالمائة ونسبة الإصابة به عند التوائم المتشابهة حوالي 100 بالمائة”. أما النوع الثالث فهو سكر الحمل، وتقدر نسبة إصابة الحامل به ب 50 بالمائة، وتكون الإصابة بهذا النوع من السكر عابرة وسببها انخفاض نسبة السكر التي تسمح بها الكلى بالمرور إلى البول، نتيجة التغير الهرموني أثناء فترة الحمل. يحدث هذا النوع عند 3 بالمائة من الحوامل ويختفي عادة بعد الولادة مباشرة. 20 بالمائة من المصابين بداء السكري معرضون للبتر في هذا الإطار، كشف رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات المصابين بداء السكري، نورالدين بوستة، عن وجود 20 بالمائة من المصابين بداء السكري غير مؤمنين اجتماعيا معرضين لبتر القدم، مشيرا إلى أن فيدراليته تعمل من أجل وقاية 200 ألف مصاب بداء السكري من بتر القدم، نتيجة تعفنها جراء تعقيدات المرض. وأفاد في ذات السياق أن 20 بالمائة من المصابين بداء السكري على المستوى الوطني غير مؤمنين اجتماعيا، وهو الأمر الذي يصعب عليهم الحصول على الأدوية، مضيفا إلى أن هذا المشكل لايزال قائما رغم جملة المطالب والنداءات الموجهة إلى السلطات المعنية، لاسيما وزارتي الصحة والتضامن الاجتماعي، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة وضع مخطط وطني لمكافحة هذا المرض الذي يعرف ارتفاعا محسوسا في الآونة الأخيرة لاسيما في أوساط الأطفال بعدما بلغ نسبة 25 بالمائة.