توجه المواطنون المتضررون من الهزات الأرضية التي عرفتها منطقة باتنة قبل أيام، سيما القاطنين بدائرة رأس لعيون وبلديات أولاد سلام وتالخمت، كأكثر المناطق تضررا من الهزات الأرضية، بمطالب عاجلة إلى السلطات المحلية قصد التدخل العاجل للتكفل بهم، حيث سجل تعرض العديد من البنايات الهشة المأهولة لأضرار بالغة بفعل التشققات والتصدعات التي أصابت الكثير منها، وقال المواطنون الذين لا يزالون يقطنون بها مضطرين، أن الأمر يشكل خطرا حقيقا على حياتهم، خاصة في ظل حصول انقلابات جوية، معتبرين أنفسهم عائلات منكوبة يجب التكفل بها على وجه الاستعجال، وهو الانشغال الذي نقلوه إلى المسؤولين المحليين والسلطات الولائية. وحسب الإحصاءات الرسمية لمخلفات الهزات الأرضية الأخيرة بباتنة والتي فاق عددها 30 هزة خلال الأسبوع الثالث من الشهر الجاري، أقواها على درجة 4.8 على مقياس ريشتر، فإنه تم تضرر العشرات من المساكن الهشة بعد معاينة 280 مسكنا على مستوى دائرة راس لعيون، ومعاينة 236 مسكنا بدائرة مروانة، التي اتخذت على مستواها إجراءات احترازية تمثلت في غلق العديد من المرافق على مستوى حي شيدي مثل المطعم المدرسي ودار الشباب بالإضافة إلى مسجد، كما تم تسجيل أضرار على مستوى مدرستين ببلدية تالخمت ومدرسة ببلدية الرحبات، هذه الأخيرة التي قد لا تستقبل التلاميذ عقب العطلة الربيعية نظرا لما لحق بها من أضرار، ويذكر أن والي باتنة أعطى تعليمة بالتكفل العاجل بكل مخلفات الهزات الأرضية بباتنة، وقد وعد رئيس دائرة راس لعيون بالنيابة بقيام مصالحه باتخاذ الإجراءات اللازمة للتكفل بسكان المباني المتضررة، كما قام خبراء في الزلازل وأساتذة بجامعة باتنة مؤخرا بعقد جلسات علمية حضرها العديد من المواطنين بدائرة راس لعيون من أجل شرح الظاهرة من وجهة نظر علمية وطمأنة المواطنين.