شهدت، صباح أمس، بلدية عين أزال الواقعة جنوب ولاية سطيف، حركة احتجاجية واسعة، قام بها سكان قريتي طازيلا وتانوت الواقعتين بالنقطة الحدودية بين ولاية سطيف وباتنة، التي مسها الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة الأسبوع الماضي، حيث اعتصموا أمام مقر بلدية عين أزال ثم توجهوا إلى مقر الدائرة. وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية لمطالبة السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس البلدية ورئيس دائرة عين أزال بتوفير الخيم، بعدما تعرضت منازلهم إلى أضرار بليغة جراء الزلزال الأخير الذي شهدته المنطقة والذي بلغت قوته 4.8 درجة على سلم ريشتر، حيث أكدوا أن منازلهم تضررت كثيرا وأصبحت غير لائقة للسكن وغير آمنة للمبيت والبقاء تحت سقفها، الأمر الذي دفعهم للمبيت في العراء وقضاء ليال بيضاء وسط ظروف مناخية قاسية، مع العلم أن هناك العديد من المنازل تشققت جدرانها وأسقفها تصدعت، كما انهارت بعض البنايات القديمة والهشة. وقد تنقلت حينها لجنة ولائية إلى القريتين عقب الزلزال، مشكلة من مدير السكن لولاية سطيف، رئيس البلدية ورئيس الدائرة، وممثلين عن الحماية المدنية، وتمت معاينة وتسجيل جميع المنازل المتضررة. ووعدت حينها السلطات المحلية بتوفير خيم للسكان المتضررين ريثما يتم التكفل بهم وتعويضهم عن الأضرار الناجمة عن الزلزال، غير أن هذه الوعود بقيت مجرد كلام ولم تجسد على أرض الواقع، وبقي السكان يبيتون في العراء وهو ما دفعهم للاحتجاج صباح أمس. من جهته رئيس بلدية عين أزال استقبل صباح أمس العشرات من سكان طازيلا وتانوت المحتجين، ووعدهم بالتكفل بجميع انشغالاتهم وبتوفير الخيم. ومن جهة أخرى أكد رئيس الدائرة للمحتجين أن هناك حصصا للبناء الريفي وستضاف للطلبات السابقة وسيتم توزيعها على سكان المنطقة في القريب العاجل. وبهذا يكون الحل نهائيا لهذه المشكل بدل من الخيم التي تعتبر حلا ظرفيا واستثنائيا، ليفترق جموع المحتجين على هذه الوعود.