أقدم، صباح أمس، العشرات من سكان قرية الحمام على غلق مقر بلدية الحامة، الواقعة جنوب ولاية سطيف، وأقفلوا الأبواب منذ الساعة السابعة صباحا، ومنعوا دخول المواطنين والتحاق الموظفين وعمال البلدية بعملهم. وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية، حسب سكان قرية الحمام، نتيجة التهميش وسياسة الكيل بمكيالين، خاصة في توزيع حصص البناء الريفي، إذ لم تستفد القرية إلا من حصص ضئيلة جدا، بخلاف باقي القرى المجاورة، خاصة قرية “بوهلال”، التي ينحدر منها رئيس البلدية، وهو ما اعتبره السكان إجحافا في حقهم. كما اشتكى السكان من وضعية الطريق الذي يربطهم بمقر البلدية، على مسافة 6 كلم، حيث يشهد حالة سيئة منذ سنوات، ورغم الشكاوى المتكررة التي تقدم بها السكان إلى مصالح البلدية، إلا أن هذه الأخيرة اكتفت بتقديم الوعود الجوفاء. كما اشتكى سكان قرية الحمام من أزمة العطش الخانقة التي تزداد حدة مع اقتراب فصل الصيف، إذ تشهد قناة توزيع الماء الشروب عدة تسربات نتيجة حدوث انكسارات، وهو ما يتسبب في تذبذب توزيع الماء على السكان. من جهتها، تنقلت مصالح الدرك الوطني، لدائرة عين أزال إلى مكان الاحتجاج، واستمعت إلى شكاوى المحتجين، الذين رفضوا الحديث إلى رئيس البلدية والدائرة.