رضع دون أطعمة وأدوية منذ يوم الجمعة أكثر من 250 جريح و15 حالة خطيرة و8 حالات إجهاض مئات العائلات في العراء،أطفال جياع،و فتيات مصدومات هي الحالة التي خلفها زلزال بني يلمان الذي ضرب بالمدينة الجمعة الماضي فبالرغم من ان اركان المنطقة الجبلية لا تزال صامدة الا ان كل العائلات تضررت من هذا الزلزال الذي فاجئ الجميع في ليلة لم تطل عليهم فيها الضوء،الى غاية كتابة هذه الاسطر لاتزال العشرات ان لم نقل المئات من العائلات بنسائهم و اطفالهم يبيتون في العراء متحملة البرد الشديد و الجوع فبالرغم مرور ثلاثة أيام عن الواقعة الا ان السلطات المحلية لم تتحرك تاركة اياهم في العراء. فخلال تجول "النهار" التي تنقلت امس الى عين المكان لم تصدق اعينها و هي تشاهد الاطفال يتباكون من الجوع و العطش و عائلات باكملها تفترش الارض و السيارات و الشاحنات لتكون مأوى لها في النهار و مخدعا لها في الليل ،ففي بلدية ونوغة التقينا بعائلات لم تجد غير الارض الجرداء لتنام عليها منذ الليلة السوداء و غير الخبز "الحاف" ليكون مؤونتها،لقد خلف الزلزال الذي ضرب بنسبة 5.2 على سلم رشتر الجمعة الماضي حالة من الهلع و الصدمة لدى سكان المنطقة الذين لم يصدقوا عندما اقتربنا منهم و اكدنا لهم اننا من الصحافة بحيث حاولوا سؤالنا عن أخبارهم التي تصلنا فأجبناهم اننا تنقلنا خصيصا اليهم من اجل نقل الواقع كما هو إلى كل القطر الجزائري و هو ما جعل العجوز خالتي فاطمة تشهج بالبكاء و هي تكلمنا و تقول لنا انها عاشتا سنين طويلة و عاشت الثورة الجزائرية و لكنها لم تشهد نكبة مماثلة في حياتها و هي جالسة تحت" قشة" تحاول ان تحمي بها نفسها و ابنها المختل عقليا في بلدية ونوغة التي كانت اقل تضررا من بني يلمان و كان الى جانبها ايضا بعضا من الفتيات و السيدات و العجائز اللائي كن يحتمين بغطاء كبير بعد ان رفضت البلدية منحهم الخيمة و بعد ان رحبنا بنا و كأنهن في بيتهن و اعتذرن منا للحالة التي كن فيها باشرن في الحديث عن تأخر إعانة السلطات المحلية و اكدن لنا انهن في العراء منذ ليلة الجمعة و لم يذقن طعم النوم منذ تلك الليلة التي اخرجت الجميع من مخادعهم،و رغم الجوع و البرد القارص الا انهن و اطفالهن و بعولهن تمكن من التعايش ع هدا الوضع و الصبر على مصابهم. 20عائلة في خيمة واحدة و الاطفال بدون طعام منذ الجمعة و قد اكد لنا العديد من العائلات التي اقتربنا منهم امس ان كل 20 عائلة تخيم في خيمة واحدة مع بعضها البعض بعد ان منحت البلدية 350 خيمة فقط في حين ان اكثر من 8000 عائلة تنتطر الحصول على الخيم اثر خوفها من المبيت في منازلها بعد ان تشققت و تهرهرت اسقفها و خوفا من زلزال اخر مثلما حدث صبيحة امس اين ضرب زلزال اخر بقوة 5.2 على سلم ريختر،كما يعاني اغلب عائلات ونوغة من نقص فادح في الطعام فقد عانى الاطفال من الجوع منذ يوم الجمعة و يقتاتون على الخبز الذي تصدق به بعض الخبازين المجاورون للمنطقة و رغم مطالبة رجال العائلات بالتزود بالخيم الا انهم لم يجدو الاذان الصاغية لهم فقد طلبت منهم خلية الاتصال التي كونتها البلدية بنصب الخيم في الملعب البلدي و المبيت معا الا انهم رفضوا ذلك كون انهم عائلات محافظة و لا يمكنهم النوم في العراء معا. كوثر صاحبة 12 ربيعا تعجز عن الكلام منذ الواقعة لم تقتصر معاناة العائلات على المبيت في العراء و فقط و إنما تتحمل معاناة فلذات كبدها من صدمات هذه المصيبة على غرار ما حدث للصغيرة كوثر ا صاحبة 12 ربيعا التي تعجز عن الكلام منذ الواقعة رغم محاولات أمها و أخواتها التخفيف عنها و أبعادها عن الضغط و ما زاد من تعقد وضعيتها ابتعادها عن منزلها على اعتبار انها تنام في العراء في الليل الحالك،و في كل مرة تزداد حالتها سوءا خاصة بعد ان ضرب زلزال أخر صبيحة الأمس بنفس قوة الاول حالة هيستيريا بسبب نقص الخيم و المواطنون يتنباون بماساة و قد اصابت حالة من الهيستيريا لدى المواطنون الدين لم يحصلوا على الخيم و عددهم اكبر بكثير من الدين حصلوا و تجمعوا كلهم امام الملعب البلدي من اجل التقدم بطلبات لدى خلية الاتصال المكلفة بالاهتمام بمتطلبات المواطنين و التي لم تتمكن من تلبية جميع الطلبات و يتنبا اغلب العائلات التي تحدثنا اليهم بماساة اكبر من هذه في حال لم تتحرك السلطات المحلية في اقرب وقت ممكن خاصة و ان الاخيرة لم تعلن حالة طوارئ بعد ان ضرب الزلزال ليلة الجمعة الماضية بحيث اكدوا انه حالة عرضية و لن يعاود المنطقة الا ان العكس حدث يوم امس. أكثر من 12 سيارة إسعاف و 128 عون طاقم طبي 23 جريحا و 317 حالة صدمة و حالة واحدة في الانعاش في ونوغة سجل أعوان الحماية المدنية أمس 23 جريحا و 317 حالة صدمة و هذا بعد ان ضرب الزلزال مدينة بني يلمان صبيحة أمس بدرجة 5.2 على سلم ريشتر و قد أفادنا أعوان الحماية بان مدينة بني يلمان تلقت 8 جرحى و 72 حالة صدمة اغلبهم من الأطفال و النساء و بلدية ونوغة تلقت 15 جريح و 245 صدمة في حين جندت البلدية حوالي 12 سيارة إسعاف و أكثر من 128 عون بمختلف الرتب من بينهم طبيبين مع تنصيب مركز طبي متقدم و مركز قيادة العمليات. كما تتواجد الفتاة زهية حبارة في العناية المشددة بعد ان تعرضت الى ضربة في الراس جراء تساقط حجارة الجبل و البالغة من العمر 32 سنة و متواجدة حاليا في مستشفى زهراوي كما أجرت عملية جراحية على مستوى الكتف. 150 عائلة فقط حصلت على الخيم من مجموع 4000 عائلة تقريبا أفادنا نائب رئيس بلدية ونوغة ساكر محمد ان البلدية منحت 150 عائلة الخيم بعد ان حصلت البلدية على 350 خيمة و لا تزال اكثر من 4000 عائلة في انتظار الخيم التي من المنتظر ان تصل الى المنطقة من الولايات المجاورة،اما الوجبات الغذائية فهي غائبة تماما بحيث اكد لنا اعوان الامن انهم يفكرون في كيفية تامين المبيت قبل الأكل. السلطات المحلية ترفض التعاون و مدير المستشفى يحاول التستر على الفضيحة رغم أن العديد من الأشخاص يقومون بعملهم على أكمل وجه محاولين مساعدة سكان المنطقة قدر المستطاع مثل أعوان الحماية المدينة الذين سهلوا من مهمة طاقم "النهار" إلا أن العكس حدث تماما مع السلطات المحلية التي ترفض التعاون و منح الإحصائيات الأخيرة بعد أن ضرب للمرة الثانية زلزال أمس وهو مدير مستشفى بني يلمان الذي حاول التستر على الفضيحة بحيث أمر بعدم الإدلاء بأي تصريح للصحافة و هذا حتى لا تنكشف حقيقة عدم التكفل ببعض المتضررين من هذا الزلزال. سميرة.ل أكثر من 250 جريح و15 حالة خطيرة و8 حالات إجهاض تزامنت زيارة وزير الشكن والعمران نورد الدين موسى أمس لولاية المسيلة مع الحركة الاحتجاجية التي نظمها ضحايا الزلزال، حيث طالب محتجون ناقمون على رد فعل السلطات وتعاملها مع الكارثة طالبوه بالوقوف على الخسائر بهذه البلدية ، أين انتقلا حينها رفقة السلطات المحلية والعسكرية والمدنية إلى بلدية بني يلمان و بلدية ونوغة ووقفا وعاينا الأضرار والخسائر التي لحقت بهذه البلديات وسكانها جراء الزلزال الأليم، وأطلع على سير شؤون توزيع المساعدات التي مازالت تأتي من مختلف القطاعات على المستوى الولائي أو من خارج الولاية، وصرح الوزير ل " النهار " أنه سوف يتم منح سكنات للمواطنين للمتضررة مساكنهم بشكل كبير، وترميم السكنات الأخرى حسب نسبة الضرر الذي لحقها ، كما أكد على أن العملية ستتم بصرامة وستوزع الإعانات على مستحقيها الحقيقيين، وتسجيل حصة معتبرة من السكنات الريفية للقضاء على السكن الهش بالمنطقة، وكان من بين الأحياء المتضررة ببلدية ونوغة نهار أمس " حي أولاد مسلم ، حي سيدي عيسى، حي قاوة، حي أهل الواد " . "النهار" زارت مقر بلدية ونوغة أين شاهدنا مجموعة كبيرة من المتضررين حاولوا غلق مقر البلدية على خلفية تصريح رئيس البلدية لإذاعة المسيلة بأنه " لا توجد أية أضرار ببلدية ونوغة فيما سجلت المصالح الطبية بالعيادة المتعددة الخدمات بذات البلدية " 250 صدمة نفسية ، 20 مصاب برضوض متفاوتة الخطورة ، 02 في حالة كسر على مستوى الحوض تم تحويلهم إلى مستشفى الولاية ، 08 حالات إجهاض ، 02 حالة ولادة عسيرة جراء الصدمة ". بعد يوم كامل على الزلزال الذي ضرب مدينة ونوغة وثلاثة أيام على بلدية بني يلمان، لتزال العائلات متشردة تبيت في العراء و الشاحنات و السيارات ، هذا راجع لعدم توفير الخيم بشكل كافي ، " النهار " زارت أحد الأحياء " حي 20 مسكن " ببلدية بني يلمان وهنا كانت حجم الكارثة أكبر، حيث تم إيواء 20 عائلة في خيمتين، ولم يتلقوا المؤونة و المساعدات الطبية إلى غاية كتابة هذه الأسطر، وما تجدر الإشارة إليه أن السلطات لديها ما يكفي من مؤونات و خيم المتواجدة بالملعب البلدي " بني يلمان " غير أن السلطات فرضت على المتضررين باللجوء إلى الملعب بدلا من سكناتهم ، و ببلدية ونوغة تنقلنا إلى أحياء " قاوة و أهل الواد " هي إحدى المناطق التي اجتاحها الزلزال . وما يزال حظر الهزات الأرضية مستمر، غير أن المدينة بدأت تسترجع أنفاسها وأخذت الحياة تدب فيها من جديد بوصول مساعدات الدولة غير أن الدمار كان واسعا والغذاء يظل نادرا، كما أن المساعدات لم تغط كل المتضررين بالمنطقة، حيث لحقت أضرار ب 04 ثلاث إبتدائيات ، و 02 متوسطتين ، المركز الثقافي ، العيادة المتعددة الخدمات ، مقر البلدية، أكثر من 200 بيت تصدعت جدرانها و 120 مسكن هش تدمرت تدميرا كاملا، 03 مساجد و مدرسة قرأنية إنهارت ، كما تم تسجيل أكثر من 260 بيت متضرر و إنهيار تام ل 80 بيت هش . المتضررين وفي حديثهم ل " النهار " أكدوا بأن السلطات قدمت لهم وعود بالتكفل لا كنه كان مجرد كلام... مر على أزمتنا يوم كامل ببلدية ونوغة و ثلاثة أيام ببلدية بني يلمان لكن لا تزال حوالي أكثر من 600 عائلة تبيت في العراء بدون خيمة وبدون مساعدات لا " أدوية لا أغذية " إلى غايت كتابة هذه الأسطر، زيارة السلطات بمختلف مستوياتها للمنطقة لم تؤتي ثمارها بل كانت مجرد ديكور " سياسي " بولاية المسيلة عديد الهزات الارتدادية لا تزال مستمرة وتخشى السلطات أن تكون عديد البنايات قد تضررت بالكامل وأضحت مهددة بالسقوط وفيما تعمل فرق الطوارئ والحماية المدنية إلى جانب الأهالي في معاينة البناءات لتقويم مدى سلامتها من التصدع وإذا يمكن لأصحابها أن يسكنوها من جديد من جهتهم ضحايا زلزال بني يلمان و بلدية ونوغة طالبوا بمتابعة " الأميار " بسبب عدم إدراج سكناتهم ضمن عمليات الترميم وعدم تسجيلهم في أي مشروع سكني لتعويضهم . عليلي . ع هزة أرضية ثانية بقوة 5.1 درجة تضرب ونوغة في المسيلة نور الدين موسى يؤكد تكفل الدولة بجميع المنكوبين والمواطنون يطالبون برحيل "مير" اهتز سكان بلدية ونوغة 50كم إلى الشمال من عاصمة الولاية المسيلة على وقع هزة أرضية بلغت شدتها 5.1درجة على سلم ريشتر، هي الهزة التي صاحبت الهزة الأولى والتي قد تكون ارتدادية للهزة الأولى التي وقعت في حدود الساعة 4و50دقيقة صباحا. خلفت الهزة الأرضية الثانية حالة من الذعر والهلع وسط الأهالي وأصبح الكل يجري في كل الاتجاهات في حين هب الكثير منهم لإسعاف وتقديم المساعدات وحتى نقل الجرحى والمصدومين إلى العيادة المتعددة الخدمات بذات الجهة. " المير " أخر الواصلين يفر ويختبأ بمقر البلدية وصول رئيس البلدية المتأخر للجهة كونه مقيم بعاصمة الولاية وصل متأخرا بساعة و08 دقائق القطرة التي أفاضت الكأس أين اعترض طريقه جموع من المواطنين مرددين وبصوت واحد "لا نريدك "مير" علينا ليفر إلى مقر البلدية رافضا حتى السماع للمواطنين والذين أكدوا في حديثهم على أن مطلبنا كان مند الجمعة ولا يتعدى الحصول على خيم كونهم يبيتون في العراء رفقة عائلاتهم من جهته وزير السكن نور الدين موسى الذي حل صبيحة اليوم للوقوف أكثر على حجم الكارثة التي ضربت منطقتي ونوغة وبني يلمان ونوغة من يوم الجمعة إلى اليوم فأكد على أن الدولة على استعداد للتكفل التام بكل المنكوبين سواء التكفل النفسي أو المادي وقال الوزير أن كل السكنات المتضررة ستسجل في إطار البرنامج الإضافي للسكن كما وعد المواطنين على تسجيل حصة إضافية واليوم من السكن الريفي للبلدية ، وهنا طالب المواطنين من والي الولاية الإشراف عنها شخصيا. 100 خيمة دفعة أولية ومؤن غذائية وطبية توزع اليوم وفي ذات السياق أكد والي المسيلة على أن المساعدات وبخاصة الخيم هي في طريقها إلى المنطقة وهدا بإرسال 100 خيمة كدفعة أولية في انتظار البقية والت ستصل في اقرب الآجال وللوقوف أكثر على حجم الكارثة انتقلت" النهار" الأحياء والتجمعات السكانية الأكثر تضررا إذا ما قورنت ببقية التجمعات الأخرى فانتقلنا إلى كل من حي أولاد امسلم وحي قاوة باهل الواد وكدا حي سيدي عيسى والمكمن، أين وقفنا على معاناة حقيقية بناءات هشة انهارت بكاملها وأخرى آيلة للانهيار وتصدعات وما أكثرها في البيوت الحديثة التي زرناها وفي سؤال" للنهار" عن المساعدات أكد كل من التقيناهم أنهم ولحد الساعة لا جديد يذكر سواء زيارة المسؤولين المحليين وكأن الأمر لا يعنيهم في حين أكد لنا بعض المواطنين أن رئيس البلدية رفض استقبالهم نهار الأمس. 200 جريح وعائلات تفترش الأرض وأخرى هجرت المنطقة مناظر أخرى لا تقل عن سابقاتها من مناظر المعاناة التي وقفنا عليها عائلات بأكملها تفترش الأرض وتلتحف السماء وهي منتشرة هنا وهناك في مشاتي الأحياء، أما بخصوص الإصابات التي خلفتها الهزة الأرضية في ونوغة وبني يلمان فقد وصل الى اكثر من 200 بين جرحى ومصدومين اين تم تحويل حالتين الى مستشفى الولاية فيما حول كدلك حالتين اخرتين على طبيب اختصاصي في العظام وهدا في حصيلة اولية حسب ما علمنا من مصادر بالعيادة المتعددة الخدمات ببلدية ونوغة فيما يبقى المواطن ينتظر في الخيم تبقى معه حالة الخوف والذعر التي لازمته طيلة ايام النكبة والتي قد تمتد الى ايام اخر وهو الامر الذي يحتم على الجهات تخصيص فريق من الاطباء المختصين في مثل هده الظروف يبقى ايضا المواطن في هذه الجهة كما عودنا عليه في مثل هده الظروف العصيبة يقدم كل ما يبذل وهي الصورة التي وقفنا عليها الكل رغم حالة الهلع والخوف الا انك لا تكاد ترى مواطن الا ويساعد في نقل الجرحى واخر يحمل بطانية واخر سخر سيارته للمساعدة في النقل . جمال ابو اشرف