مثل صبيحة أمس الراقي بلحمر المكنى ”أبو مسلم”، وسط إجراءات أمنية مشددة رفقة 11 شخصا، منهم عمال بمستشفى محمد بوضياف بغليزان وممرضات بنفس المستشفى، ومراقبان طبيان، وطبيبة مختصة في البيولوجيا وعدد من أعضاء جمعية بشائر الشفاء بغليزان أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة غليزان، للنظر في قضية الشابة موساوي هالة العارم البالغة من العمر 19 سنة والتي توفيت مؤخرا في ظروف غامضة. وحسب مصادر مؤكدة فإن التهم الموجهة إلى هؤلاء الأشخاص هي القتل الخطأ والمشاركة فيه، ممارسة نشاط طبي بدون ترخيص ومخالفة القرار الولائي الذي ينص على حظر نشاط الجمعية ممضى من طرف الوالي. وتشير ذات المصادر إلى أن الفتاة كانت في صحة جيدة ولم تكن تعاني من أي مرض حسب تصريحات والديها، وقد مكثت بعيادة الراقي بلحمر لمدة 3 أيام حيث أجريت لها الحجامة مرتين بالسيروم وفي المرة الأخيرة من العملية لفظت أنفاسها الأخيرة ونقلت إلى مستشفى محمد بوضياف بغليزان، ثم حولت إلى مصلحة حفظ الجثت. وتشير المصادر ذاتها إلى أن مصالح الأمن انتقلت إلى عيادة ”بلحمر” بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة غليزان، وبعد تفتيش المقر عثر بداخله على وسائل يستعملها صاحب ”العيادة” في الرقية والعلاج منها عقدات محضرة لعلاج الضعف الجنسي والعقم. فيما تمت إحالة الملف من قبل وكيل الجمهورية إلى السيد قاضي التحقيق من أجل فتح تحقيق بخصوص الوقائع المتابع بها صاحب ”العيادة” والأشخاص المشتبه بهم. ويشار في الأخير إلى أن وكيل الجمهورية أمر بإيداع المتهمين الأربعة الحبس المؤقت.