توفيت، يوم أمس، الفتاة (هالة موساوي )البالغة من العمر 20 سنة بمستشفى محمد بوضياف بعاصمة الولاية غليزان، لدى قدومها إلى عيادة الراقي الشيخ بلحمر لأجل التداوي بالمصل المرقي والحجامة، حيث إن القدر خطفها قبل رقيتها من قبل الشيخ أبو مسلم حسب تصريحات عائلتها التي رافقتها إلى غليزان من أجل الرقية. وحسب تصريحات الوالد فريد موساوي للشروق، فإن ابنته (هالة) وهي طالبة جامعية في اختصاص الصيدلة ببرج بوعريريج، كانت تعاني منذ 19 شهرا من أعراض السحر والشعوذة التي تسببت في إصابتها بعدة أعراض حولت حياتها إلى جحيم، حيث كانت تعاني من نقص فادح في البوتاسيوم ومرض خطير عجز الأطباء والرقاة عن تشخيصه، ووصل الحد بها إلى فقدان أكثر من 40كلغ من وزنها إلى جانب تساقط كثيف للشعر والغريب أيضا أن الضحية كانت تتقيأ باستمرار وتخلت عن الدراسة منذ فترة بسبب ما كانت تعانيه من مرض. واستنادا لتصريحات والدتها (فريدة شوتري) للشروق، والتي بدت راضية بقضاء الله وقدره، فإن الشيخ بلحمر لم ير الضحية ولم يرقها على الإطلاق، مؤكدة بأن بنتها هالة كانت مريضة من قبل واشتد مرضها قبل ثلاثة أيام ولم تقدر حتى على المشي وحتى أنها أخذت المصل المرقي والحجامة بطريقة عادية جدا ولا يتحمل بلحمر ومن معه بالعيادة مسؤولية ما حدث، وأن المسؤولية يتحملها من قام بالسحر والشعوذة لابنتها الضحية والذي لن تسامحه على الإطلاق، وأضافت السيدة موساوي، أنه سبق وأن قامت برقية ابنتها لدى بعض الرقاة لكن لا جدوى إلى أن قدمت لغليزان لدى الشيخ بلحمر والذي كان ينوي رقيتها لكن سبقها الموت . من جهتها، مصالح أمن غليزان فتحت تحقيقا في القضية لمعرفة تفاصيلها، وفي انتظار عرض الجثة على الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة، رفعت عائلة الضحية كل لبس حولها، وكشفت بأن وفاة ابنتها ليست لها علاقة بالشيخ بلحمر وعيادته بغليزان، حتى لا تترك المجال لأعداء الشيخ للتصرف في القضية وتلطيخ سمعته، وقالت بأن عائلة الشيخ بلحمر مشكورة على ما قدمته لها من مساعدة لتكفلها بهم وفتح باب منزلها.