الوفاة كانت في ظروف مشبوهة.. وبلحمر ما يزال يمارس نشاطه بطريقة غير قانونية علمت "النهار" من مصادر موثوقة بالمؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف بوسط مدينة غليزان، أن مصلحة حفظ الجثث قد استقبلت، صبيحة أمس، جثة فتاة تبلغ من العمر 20 سنة تنحدر ولاية برج بوعريريج، بعدما لفظت أنفاسها الأخيرة داخل القاعة المخصصة للرقية الشرعية التابعة للراقي أبو مسلم المدعو بلحمر، وسط مدينة غليزان. وحسب ذات المصادر، فإن الضحية قد نقلت على جناح السرعة على متن سيارة خاصة من قبل والدها إلى مستشفى محمد بوضياف بغليزان، بعد تدهور حالتها الصحية فجأة، وأكدت مصادر أخرى بالمؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف أن الراقي بلحمر تنقل شخصيا إلى المستشفى للاستفسار حول الحادثة، وهذا عقب نقل الفتاة من المركز الذي يزاول فيه الرقية نحو المستشفى في حالة حرجة. وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة غليزان أمر بعرض الجثة على الطبيب الشرعي، قصد تشريحها لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة. من جهتها، مصالح الأمن باشرت تحقيقاتها مع الراقي بلحمر والفريق العامل معه، في حين لم يتم اتخاذ أي إجراء تحفظي بغلق «العيادة»، وما يزال الراقي بلحمر يمارس نشاطه بطريقة عادية. ومن جانب آخر، كشفت مصادر "النهار" أن الراقي بلحمر كان يرقي أعدادا معتبرة من المواطنين، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، داخل مقره بغليزان.