أطلقت مديرية المصالح الفلاحية لولاية بومرداس، برنامجا لتأمين ورفع مردود الحبوب، على اعتبار أن الولاية خزان لإنتاج بذور الحبوب لتموين الولايات المجاورة، حيث تصنف مخازن برج منايل، يسر وخميس الخشنة من أهم المناطق التي يرتكز فيها الإنتاج في الولاية. وحسب مصدر بمديرية المصالح الولاية، يعتبر البرنامج تنفيذا للمنشور الوزاري المشترك بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ووزارة الموارد المائية المتضمن تأمين إنتاج الحبوب عن طريق الري التكميلي، وباعتبار إنتاج الحبوب في ولاية بومرداس ثانويا بنسبة لا تتعدى 9% من المساحة الإجمالية الصالحة للزراعة بالمقارنة مع المنتوجات الأخرى. وأضاف المصدر ذاته أن لجنة ولائية نصبت مكلفة بتسطير برنامج تحسيسي لتحسين ورفع مردود الحبوب من خلال اللجنة التوجيهية المتكونة من فرع بنك الفلاحة والتنمية الريفية، الصندوق الجهوي للتعاضدية الفلاحية، الغرفة الولائية للفلاحة، تعاونية الحبوب والبقول الجافة، المعهد التقني للمحاصيل الكبرى، المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي ومديرية الموارد المائية. وأوضح أن ”هذه اللجنة تعمل على تقييم البرنامج المسطر والنظر في العراقيل التي تقف عائقا لتطوير وتكثيف الإنتاج عن طريق الري التكميلي وكذا القيام بالمتابعة الميدانية للسير الحسن لعملية المسار التقني”، قصد تشجيع الفلاحين على الزيادة في الإنتاج والمردودية. وفي السياق ذاته أشار المصدر إلى البرنامج المسطر من طرف الدولة، قصد إعانة الفلاحين على حفر الآبار وتجهيزها بلواحقها مع الاستفادة من شبكات الري التي تكون على شكل قرض ميسر يسدد مقابل إنتاج الحبوب الذي يسلم إلى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة، مع الاستفادة من الأسمدة الفلاحية، ناهيك عن إمكانية اقتناء وتجديد آلات الحصاد والدرس الجديدة لممارسة نشاطهم الفلاحي. ويتم ذلك عن طريق الشباك الوحيد الذي يفتح في بداية كل موسم فلاحي على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة الذي يضم ممثلا عن التعاونية وممثلا عن بنك الفلاحة والتنمية الريفية، لتسهيل الحصول على قرض الرفيق الذي يسمح له بالاستفادة من البذور والأسمدة والمبيدات. ويأتي قرض التحدي الذي أنشئ مؤخرا وهو قرض محسن الفوائد كدعم إضافي للمستثمرات الفلاحية.