أبدى العشرات من قاطني دواوير العزايزية، القدايدية، اولاد موسى، الدبة، والقلعة القديمة، استياءهم وتذمرهم الشديدين من المعاناة اليومية التي يكابدها فلذات أكبادهم من أجل التنقل صوب المتوسطة الجديدة خروبي محمد الواقعة بالقلعة الجديدة التي يدرسها بها 103 تلاميذ بسبب الوادي الذي يفصلهم عنها، حيث يضطر التلاميذ يوميا إلى قطع مسافة 23 كلم من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة بسبب تماطل الجهات المعنية بإنجاز ”شبه جسر” يربطهم بالمتوسطة على مسافة لا تتعدى 3 كلم. وأضاف أولياء التلاميذ الغاضبين أن إنجاز هذا الجسر سيمكن أبناءهم من الالتحاق بحجرات التدريس مشيا على الأقدام رغم وعورة التضاريس بجبال بربر. وفي ذات السياق أكد رئيس بلدية القلعة، قلوعة حمداش، أن المشروع لا يكلف خزينة الدولة إلا 06 مليار سنتيم. وقد وضعت مصالحه بطاقة تقنية لذلك ورفعتها للجهات المعنية، إلا أن الانشغال لم يؤخذ بعين الاعتبار رغم أهميته الإستراتيجية في فك العزلة عن قاطنة الدواوير الذين يقصدون القلعة الجديدة. وأضاف أن نفس المشكل ينطبق على العيادة المتعددة الخدمات الجديدة، أين يرفض النساء الحوامل والمرضى التوجه إليها بسبب وعورة الطريق ويفضلون التنقل صوب الهياكل الصحية الواقعة ببلدية يلل المجاورة، حيث لا تتعدى حالات الولادات المسجلة شهريا بهذه العيادة الجديدة 05 حالات شهريا. وأضاف نفس المسؤول أن هذا الطريق أصبح يخيف حتى المقاولين من أجل إنجازه وتهيئته بسبب وعورته وموقع الجبلي الخطير، مؤكدا أن المسئوليين المحلين مجبرون على دحض هذا المشكل بالقلعة الجديدة التي بها مجمع سكني ذي كثافة سكانية معتبرة من أجل فك العزلة عنه وعن قاصديه وتسهيل الحركة، لاسيما بالنسبة للمرضى والتلاميذ المتمدرسين الذي أنهكهم التنقل اليومي ذهابا وإيابا على مسافة 46 كلم، في حين أن إنجاز الجسر سيسمح لهم بالوصول إلى مقاعد الدراسة في ظرف وجيز على مسافة لا تتعدى 2.8 كلم. وفي ظل الأوضاع المزرية الحالية يتطلع السكان إلى تدخل المسئول الأول بالجهاز التنفيذي، قصد حمل مصالحه المعنية لتخصيص غلاف مالي معتبر ومقاولة لدحض المشكل من جذوره.