أقدم، نهار أمس، تلاميذ الطور الثانوي بكل من ثانويات عبد الرحمان بلعقون وثانويتي حفار السّاس وحشّاش ببلدية واد الزناتي بولاية قالمة على الاحتجاج، رافضين الالتحاق بمقاعد الدراسة، أين قاموا بمسيرة من ثانوية عبد الرحمان بلعقون إلى غاية مستشفى الأمير عبد القادر أين لا تزال ترقد زميلتهم احتجاجا منهم على تعرّض تلميذة من القسم النهائي لغات أجنبية، يوم الخميس الماضي، للاعتداء بالسلاح الأبيض من طرف شاب بالقرب من ثانوية عبد الرحمان بلعقون التي تدرس بها الضحية، مطالبين من المعنيين بالأمر بتوفير الأمن مع مداخل الثانويات وباقي المتوسطات والمدارس الابتدائية، أين ينتشر بعض المنحرفين ويقومون باعتداءات على التلاميذ القصّر ،خاصة البنات. وتعود وقائع هذه القضية التي هزت أولياء التلاميذ بمدينة واد الزناتي إلى يوم الخميس 16 من أفريل أين كانت الفتاة المدعوة (م.ك) البالغة من العمر 18 سنة والقاطنة بالعمارات المقابلة لحي الإخوة كعاص، في طريقها إلى الثانوية القديمة بوادي الزناتي، عند الساعة الواحدة زوالا، وذلك بعد تلقيها دعوة من إدارة المؤسسة من أجل تكريمها في يوم العلم، حيث ترصد لها شاب في مقتبل العمر، مستغلا خلو الطريق القريب من الثانوية وعدم وجود المارة، ليتربص بالفتاة، وبعد رفضها للحديث معه، وفي لحظة طيش، قام بتوجيه عدة طعنات على مستوى البطن قبل أن يفر إلى وجهة مجهولة، تاركا الفتاة غارقة في دمائها، وفور اكتشاف الحادثة من طرف سكان الحي المجاور للثانوية، سارعوا بالاتصال بمصالح الحماية المدنية، والذين تنقلوا على الفور إلى مكان الحادث، ليتم تحويل الضحية على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية بمستشفى الأمير عبد القادر بوادي الزناتي، ليتم تحويلها إلى مصلحة الجراحة العامة نظرا لخطورة إصابتها خاصة على مستوى المعدة والبنكرياس، بالإضافة لتعرضها لنزيف دموي داخلي متكرر، من جهتها مصالح الأمن المختصة فتحت تحقيقا مستعجلا في هذه الحادثة، في محاولة لمعرفة أسباب وقوعها وتوقيف الجاني في أقرب وقت. ومن أجل وضع حد لمثل هذه الاعتداءات كما وجّهت تنسيقية جمعيات أولياء التلاميذ لدائرة وادي الزناتي، عريضة إلى سلطات ولاية قالمة، التمست فيها حماية التلاميذ المتمدرسين بتوفير الأمن لهم بمحيط المؤسسات التعليمية، سيما البنات منهم.