اهتزت بلدية وادي الزناتي بقالمة،ظهر الخميس الفارط على وقع جريمة بشعة و دخيلة على هذه المدينة المعروفة بهدوئها ،الحادثة تمثلت في اعتداء شاب على تلميذة بسلاح أبيض، مخلفا لها العديد من الإصابات الخطيرة. تفاصيل هذه الحادثة المؤلمة، تعود إلى ظهيرة يوم 16 من الشهر الحالي و المصادف ليوم العلم، حيث كانت الفتاة المدعوة (م.ك) البالغة من العمر 18 سنة والقاطنة بالعمارات المقابلة لحي الإخوة كعاص، في طريقها إلى الثانوية القديمة بوادي الزناتي، عند الساعة الواحدة زوالا، و ذلك بعد تلقيها دعوة من إدارة المؤسسة بغية تكريمها في يوم العلم، تقديرا للمجهودات الكبيرة التي تبذلها في الدراسة و التي جعلت من أهل التكريم، ولكن هذه التلميذة النجيبة لم تكن تعلم بما كان ينتظرها، حيث ترصد لها شاب في مقتبل العمر، مستغلا خلو الطريق القريب من الثانوية و عدم وجود مارة به، ليتربص بالفتاة ، وبعد رفضها الحديث معه، وفي لحظة طيش، قام بتوجيه عدة طعنات على مستوى البطن قبل أن يفر الى وجهة مجهولة، تاركا الفتاة غارقة في دمائها، وفور اكتشاف الحادثة من طرف سكان الحي المجاور للثانوية، سارعوا بالاتصال بمصالح الحماية المدنية ، و الذين تنقلوا على الفور إلى مكان الحادث، ليتم تحويل الضحية على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات الطبية والجراحية بمستشفى الأمير عبد القادر بوادي الزناتي، حيث خضعت للإسعافات اللازمة، قبل أن يقرر الطاقم الطبي المناوب تحويل الفتاة إلى مصلحة الجراحة العامة نظرا لخطورة إصابتها خاصة على مستوى المعدة و البنكرياس، بالإضافة إلى تعرضها لنزيف دموي داخلي متكرر، ولحسن الحظ فقد تم انقاذ حياة الفتاة، حيث تم إخضاعها إلى عملية جراحية جد معقدة، دامت لأزيد من 05 ساعات، استطاعت من خلالها الجراحة وكافة الطاقم العامل معها من تحقيق المعجزة و استرجاع المريضة، التي ترقد إلى غاية كتابة هذه الأسطر بمصلحة العناية المركزة، فيما وصفت حالتها بالمستقرة، من جهتها مصالح الأمن المختصة فتحت تحقيقا مستعجلا في هذه الحادثة، في محاولة لمعرفة أسباب وقوعها وتوقيف الجاني في أقرب وقت.