استأنف، مساء أمس، لاعبو شباب قسنطينة تدريباتهم بملعب الشهيد بن عبد المالك رمضان بوسط المدينة وذلك بعد أن منح الطاقم الفني راحة 48 ساعة للاعبين، وهي الحصة الأولى التي تدخل في إطار التحضير للمواجهة المقبلة أمام جمعية وهران. ويبدو واضحا أن تشكيلة براتشي تريد الإستثمار في سلسلة النتائج الإيجابية وترفض العودة مجددا إلى المتاعب، خاصة بعد العودة بتعادل ثمين من الساورة ثم الفوز على جمعية الشلف في اللقاء الأخير بهدف يتيم، لكنه كان غاليا حيث مكن الفريق من الابتعاد مؤقتا عن المنطقة الحمراء ب35 نقطة. حسب ما علمناه فإن براتشي طالب لاعبيه بعد الفوز على الشلف بالمحافظة على نسق النتائج الإيجابية لأنه لا يطمح فقط إلى إنقاذ النادي من السقوط، وإنما احتلال إحدى المراتب المؤهلة للمنافسات القارية والإقليمية والانطلاقة الحقيقية تكون من وهران لأن الفوز هناك يعني بلوغ النقطة 38 والارتقاء إلى المراتب الأولى ومن ثمة اقتراب أكثر من تحقيق هدفه. المقابلة صعبة وقد تعيد الفريق إلى منطقة الخطر ويرى الملاحظون أن مهمة شباب قسنطينة لن تكون سهلة أمام فريق يلعب كرة جيدة بدليل أنه يحتل المرتبة الرابعة ويؤدي موسما مميزا بإمكانات ضعيفة إذ ما قارناها بإمكانات شباب قسنطينة الذي استهلك منذ إنطلاق الموسم الملايير، حيث ضخت شركة الطاسيلي قرابة ال40 مليار والمشاكل مازالت عالقة..كما أن فريق جمعية وهران الذي سيكون مدعما بأنصاره سيحاول تجاوز الهزيمة القاسية أمام بلوزداد في الجولة الأخيرة حيث انهزم في الوقت بدل الضائع وكان الأحسن على كل المستويات، وفي حال خسارة شباب قسنطينة فإن الأمور ستتعقد من جديد خاصة وأن المهددين الآخرين ونعني جمعية الشلف وكذا نصر حسين داي ومولودية العلمة وبلعباس يلعبون في قواعدهم. ويفضل التقني الفرنسي برمجة مقابلة ودية ضد إحدى فرق الناحية الشرقية من البلاد لإبقاء لاعبيه في نسق المباريات قبل مواجهة الجمعية الوهرانية. مسؤولو الطاسيلي التقوا أمس مسؤولي الشباب علمنا من مصادر مطلعة بخبايا شباب قسنطينة أن اجتماعا طارئا يكون قد عقد مساء أمس بالجزائر العاصمة لمجلس إدارة الشركة الرياضية النادي الرياضي القسنطيني وذلك تحت إشراف مسؤولي شركة الطاسيلي صاحبة أغلبية الأسهم وهو اللقاء الذي جاء بطلب من رئيس مجلس الإدارة محمد حداد، وهو الاجتماع الذي سيخصص أساسا للنظر في ما يحدث داخل بيت السنافر، خاصة على مستوى فرع كرة القدم، إضافة إلى ما يعاني منه فريق كرة السلة الذي كان يحسب له ألف حساب ونال البطولة عندما كان يحمل اسم منصورة قسنطينة قبل أن يصير مهددا بالسقوط إلى الأقسام السفلى بعد أن التحق بشباب قسنطينة وصار يحمل اسمه، وينتظر أن يكون هذا الاجتماع حاسما لأن مسؤولي الطاسيلي وخاصة المدير العام خليل في قمة الغضب من مسؤولي شباب قسنطينة وفي مقدمتهم بن طوبال المدير العام للشركة المغضوب عليه من قبل الأنصار على اعتبار أن الطاسيلي ضخت أزيد من 70 مليار سنتيم في موسمين والنتيجة إلا المشاكل.