وفق شباب قسنطينة، في تجاوز أحد أخطر منعرجات نهاية الموسم، بفوزه ولو بأضعف فارق على الضيف جمعية الشلف، والتي تبقى بالمركز ما قبل الأخير بفارق نقطة واحدة على نصر حسين داي، ليتنفس السنافر جرعة أوكسيجين بعد أسبوع ساخن. تمكن الشباب من تحقيق الأهم بهدف يتيم لكن وزنه من ذهب بالنظر لوضعية الفريق، فوز مكنه من الابتعاد مؤقتا عن المنطقة الحمراء ليصبح في رصيده 35 نقطة في المرتبة العاشرة خلف أمل الأربعاء المتعثر في ملعبه أمام نصر حسين داي القابعة في مؤخرة الترتيب. وحتى وإن جاء الفوز عن طريق ضربة جزاء مشكوك فيها حولها عنتر بوشريط إلى هدف في الدقيقة 43، ورغم أن أشبال براتشي سيطروا على أغلب فترات اللقاء، إلا أنهم كانوا مرتبكين وغير مركزين، وهو ما كاد يكلفهم غاليا خاصة في المرحلة الثانية، حيث حاول رفقاء تجار الضغط أكثر سعيا إلى تعديل النتيجة، وهو ما لم يتأت لهم لينتهي هذا اللقاء بفوز السنافر الذي عرف أيضا طرد لاعب أولمبي الشلف صوكامبي لتحصله على بطاقتين صفراوين. ورغم هذا الانتصار يبقى براتشي وأشباله مطالبين بالحيطة والحذر إلى غاية الجولة الأخيرة، وهذا بالنظر لاتساع رقعة المهددين، وتزايد نشاط الكواليس. وأكد المدرب الفرنسي براتشي في تصريح للصحفيين على الساخن بعد نهاية المواجهة بقوله: ”هذا الانتصار الثمين المحقق أمام جمعية الشلف سيمكننا من التحضير للمواجهات المتبقية في أجواء مريحة، خاصة وأنه مكننا من قطع خطوة عملاقة نحو البقاء، لقد اقتربنا من هدفنا وسنكون مطالبين بتأكيد هذه النتيجة خلال التنقل القادم إلى وهران لمواجهة الجمعية المحلية”. وأضاف براتشي أن فريقه كان قادرا على قتل المباراة في الشوط الأول، حيث أتيحت الكثير من الفرص لمهاجميه ”وكنا قادرين على إنهاء المرحلة الأولى على الأقل بهدفين دون رد أضاف براتشي معترفا أن لاعبيه صاروا يعانون من غياب التركيز”.