أكد رئيس المرصد الفرنسي لمناهضة الإسلاموفوبيا، عبد الله زكري، في تصريحات ل”الفجر”، أنه تم تسجيل ارتفاع في الاعتداءات على المسلمين بفرنسا، منذ حادثة ”شارلي إيبدو”، حيث بلغت 116 اعتداء، منها 28 حادثة مساس بالمساجد ودور العبادة. وعبر عبد الله زكري، عن موجة العنف التي تطال المسلمين وأبناء الجالية بفرنسا، ووصفها ب”غير اللائقة”، والمنافية لتوصيات الحكومة الفرنسية التي صدرت على لسان كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والوزير الأول مانويل فالس، اللذين دعيا إلى التمسك بالوحدة الوطنية. وذكر رئيس المرصد الفرنسي لمناهضة الإسلاموفوبيا أن الاعتداءات على المسلمين بلغت 88 اعتداء بين تهديد ومساس مباشر بأبناء الجالية والمسلمين في مناطق متفرقة من فرنسا، مشيرا إلى أن تلك الأرقام تعكس مخاوف كبيرة تفيد بارتفاع أعمال الإسلاموفوبيا بنسبة 110 بالمائة، مقارنة بالسنة الماضية 2014، وهي نسبة خطيرة، تؤكد أن الأوضاع تتجه نحو التعقد مالم تكن هناك إجراءات صارمة. واستنكر عبد الله زكري، الطريقة التي يتم بها استهداف المسلمين بفرنسا، والتي تضرب بمبادئ اللائكية عرض الحائط، حيث تحول ملف الإسلام إلى سجل تجاري حسب عبد الله زكري، لتحقيق أغراض سياسية ومصالح ضيقة. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الحركات العنصرية المتطرفة تقف وراء حملة الاعتداءات التي طالت المسلمين بفرنسا، منها رابطة الدفاع عن اليهود، بالإضافة إلى بعض أحزاب اليمين التي تقود حملة ضد المهاجرين بصفة عامة، من اجل تحقيق أغراض انتخابية فقط.