واشنطن: العملية العسكرية في اليمن "حق مشروع" للسعودية اتهمت روسيا الدول الغربية والعربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بالتقصير في الوفاء بالاحتياجات الإنسانية لليمن بعد فشلها في دعم الدعوة التي أطلقتها موسكو من أجل الاتفاق على فترات توقف في القتال الدائر في هذا البلد للسماح بإدخال المعونات. وكان المجلس قد فشل في دعم الدعوة الروسية لوقف فوري لإطلاق النار في اليمن التي يهدد نقص الوقود فيها الجهود الانسانية، ويصف الأطباء الموقف فيها بالشديد الصعوبة. وكانت روسيا قد طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول اليمن التي تشهد قتالا داخليا شرسا، تشن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية هجمات على المسلحين الحوثيين للأسبوع السادس. وأدت ضربات التحالف الجوية الأخيرة عن مقتل 47 شخصا في مدينة عدن التي اسرع الصليب الأحمر لإخلاء المرضى والعاملين من إحدى مستشفياتها بعد أن أصبحت هدفا للنيران. وقال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشيركن إن الدول الأخرى أظهرت على حد وصفه، ترددا غير معقول حيال هذه المسألة خلال اجتماع عُقد أمس الجمعة لهذا الغرض. وقال الدبلوماسيون الغربيون إنهم بحاجة إلى مزيد من الوقت للاتفاق على نص البيان. وقال تشيركن "كنت مستعدا لحذف الفقرة التي تدعو وقف فوري لإطلاق النار، هناك حاجة للتوقف على الأقل لفترات متقطعة لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية، لكنهم لم يوافقوا حتى على ذلك". وانتقد تشيركن أعضاء مجلس الأمن بقوله "أنهم لا يقدمون سوى الكلمات، فهم يقولون أن الوضع سيئ، لكن ماذا يفعلون حيال ذلك". وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن نقص الوقود يهدد كل جهود الإغاثة بالتوقف "خلال أيام". وهو ما تكرره هيئات الإغاثة والصليب الأحمر. وقال تشيركن إن الأعضاء يتشاورون مع حكومتهم بشأن الدعوة الروسية لكنه يشكك في الاتفاق عليها. وتقول الأممالمتحدة إن نحو 12 مليون شخص يحتاجون المساعدة. من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي جوش إرنست إن الولاياتالمتحدة تساند بقوة العمليات العسكرية السعودية في اليمن، لأنها "حق مشروع للسعوديين في الدفاع عن حدودهم"، حسب وصفه. وأضاف أن السعودية أبدت رغبتها في تخفيف وتيرة العمليات العسكرية، إلا أن الحوثيين قابلوا ذلك بمواصلة شن عملياتهم العسكرية خاصة في أحياء عدن وتعز. وأعرب إرنست عن قلق واشنطن إزاء استمرار ذلك، "لأنه يجب أن يتوقف العنف لإفساح المجال للقيام بأعمال أخرى مهمة". وكان أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأمريكي صرح أثناء زيارة قام بها للرياض الشهر الماضي بأن الولاياتالمتحدة ستعجل بإمدادات الأسلحة للتحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين. وأوضح بلينكن عقب لقائه عددا من المسؤولين السعوديين أن واشنطن تكثف عملية تبادل المعلومات الاستخبارية مع التحالف، لكن المسؤول الأميركي دعا مع ذلك كل الأطراف السياسية إلى الالتزام بما وصفه بحل سياسي توافقي في اليمن. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما قادة دول مجلس التعاون الخليجي يوم 13 ماي الجاري بالبيت الأبيض، وفي اليوم التالي بكامب ديفيد بولاية ميريلاند، حسبما أعلنته الإدارة الأمريكية.