طالب أمس رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، من العدالة أن تأخذ مجراها في جميع قضايا الفساد التي يحركها نواب أو رؤساء أحزاب، حيث رفض أن يدخل في خصام شخصي مع الأمينة العامة لحزب العمال التي تحدثت عن الملف. وأضاف أن الأدلة لا تحتاج لدعم سياسي. حذّر بلعيد مما أسماه بالخطورة التي آل إليها الخطاب السياسي، حيث قال إنه دخل مرحلة السب والشتم وينذر بكارثة قد تحل بالساحة السياسية، حيث قال بلعيد على هامش لقاء مع ممثلي لجنة الشباب والطلبة بالحزب، في رده على سؤال متعلق بالاتهامات التي وجهتها الأمينة العامة لحزب العمال لوزراء في الحكومة، بشأن تورطهم في قضايا الفساد، أن العدالة مطالبة بأخذ مجراها في كل القضايا التي يرفعها أي شخص يملك أدلة، خاصة إذا كان الأمر من طرف نواب أو رئيس حزب، وأنه على الجميع تحمل مسؤولياتهم في ما صدر عنه، مضيفا أنه لا يريد الدخول في صراعات مع لويزة حنون من منطلق أن الأدلة لا تحتاج لدعم سياسي. وانتقد بلعيد التسيير العشوائي الذي قال إنه ينخر الاقتصاد الوطني، بسبب مسؤولين تصرفوا في المال العام عن طريق رشاوى دفعت للخارج وغذت البنوك الأجنبية بالدرجة الأولى. وفيما يتعلق بموقف جبهة المستقبل من الدستور القادم، طالب بلعيد بضرورة مروره عبر استفتاء شعبي يمنح أكثر مصداقية للجزائر خاصة على المستوى الدولي، إلا أنه يتوقع مروره عبر البرلمان.