سيشارك زهاء 200 متطوع ومهني وإطارات مختلف القطاعات في الطبعة الثالثة لمبادرة ”موانئ زرقاء” المقررة السبت القادم بمستغانم. وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن المدير الولائي للصيد البحري والموارد الصيدية، تستهدف هذه الحملة المنظمة من طرف الوزارة الوصية ميناءي الصيد والترفية لصلامندر بمدينة مستغانم وسيدي لخضر (50 كلم شرقي عاصمة الولاية) لتنظيف السطح المائي وعمقه واليابسة من مختلف النفايات الصلبة وكذا الزيوت المسترجعة من عملية الشحن والتفريغ وغيرها. وسيتم تسخير لهذه العملية التي يشارك فيها أيضا 40 غطاسا من نوادي الغطس والجمعيات والحماية المدنية والكشافة الإسلامية الجزائرية ومؤسسة تسيير موانئ الصيد البحري وجمعيتي ”ناس الخير” و”اليد في اليد”، حوالي عشر شاحنات تفريغ وأخرى مزودة بصهاريح المياه وقوارب وغيرها من المعدات الأخرى. وبرمج المنظمون بالمناسبة معرضا حول البيئة ونشاطات الصيد البحري، مع توزيع مطويات للتحسيس بأهمية حماية البيئة البحرية، خصوصا وأن العملية تأتي قبيل أيام على انطلاق موسم الاصطياف 2015. وتتزامن هذه المبادرة مع انطلاق حملة صيد السردين الممتدة من بداية الشهر الجاري إلى 31 أكتوبر القادم، يضيف مدير القطاع، الذي توقع مع نهاية الحملة إنتاج حوالي 8 آلاف طن من هذا النوع من السمك. للتذكير، تم رفع زهاء 10 أطنان من النفايات و3000 لتر من الزيوت بالميناءين المذكورين خلال الطبعة الماضية لعملية ”موانئ زرقاء” في 2014، وفق المصدر ذاته. أكد وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، سيد أحمد فروخي، أن جديد الطبعة الثالثة لعملية تنظيف موانئ الصيد مرتبطة بتربية المائيات. وتشمل العملية هذه السنة السدود والصيد الترفيهي، والهدف منها تنمية المعايير البيئية والأمنية للصيد البحري وتربية المائيات، كما هناك نشاط جديد يتمثل في شباك الصيد الضائعة في أعماق البحار، عملت جمعيتان بوهران وبالجزائر على استرجاعها، مضيفا أنه سيتم العمل أيضا على تحسين الخدمات على مستوى 40 ميناء بمختلف الأحجام. وقد سبق أن أكد وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، خلال استضافته في برنامج ضيف الصباح بالقناة الإذاعية الأولى، أن تظاهرة الموانئ الزرقاء تضم كل الشركاء في مجال أنشطة الصيد البحري وتربية المائيات، بهدف المحافظة على الثروة السمكية وعلى المناطق التي تتطور فيها سواء في الساحل أو في المناطق الداخلية.