طالب أمس، إطارات من التجمع الوطني الديمقراطي، تحدثوا ل”الفجر”، القيادات التي تنوي الترشح لقيادة قاطرة الأرندي خلفا للأمين العام السابق للحزب، أحمد أويحيى، بضرورة إعلان نيتهم رسميا وإبلاغهم بذلك، وشوهد خلال اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع للأرندي، أول أمس، إطارات الأرندي يطلبون من بن بوزيد تارة، ومن شريف رحماني تارة أخرى، الإعلان عن ترشحهما رسميا، في وقت يقوم فيه كاتب الدولة المكلف بالشباب السابق بلقاسم ملاح، ب”التودد” للمناضلين، معلنا صراحة عن رغبته في الترشح للأمانة العامة للحزب. وكان القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي الصديق شهاب، قد لمح إلى إمكانية بقاء بن صالح، على رأس الأرندي، حين قال إنه ”إذا اقتضت الضرورة سيبقى بن صالح على رأس الأرندي، طالبا من بوزيد ورحماني إبلاغ المناضلين برغبتهم في الترشح إن كان ما تتحدث عنه وسائل إعلام صحيحا، لأن ذلك من حقهم”. وأوضحت مصادر مقربة من القيادة الحالية للأرندي، أن الحديث عن الأسماء المرشحة لتولي شؤون الحزب في الفترة المقبلة يكاد يقتصر على اللقاءات والاجتماعات الضيقة، خاصة في غياب معلومات عن نية عبد القادر بن صالح الذي يتولى هذه المهمة بالنيابة منذ 17 جانفي الفارط. وأكدت ذات المصادر أن عددا من إطارات الحزب وأيضا أولئك الذين يصنفون ضمن الصف الأول، يحرصون دوما على ربط طموحهم لهذا المنصب بما سيقرّره رئيس مجلس الأمة، رغم يقينهم بأن احتمالات قبول بن صالح الترشح للمنصب ضئيلة بالنظر إلى مسؤولياته في مجلس الأمة وصعوبة الجمع بين المسؤوليتين. وقالت مصادر ”الفجر” إنه من بين الأسماء التي لم تخف طموحها لخلافة أحمد أويحيى، كاتب الدولة المكلف بالشباب السابق، بلقاسم ملاح. وأضافت أنه كان يخوض حملة انتخابية مسبقة بالتسويق لشخصه إعلاميا وحزبيا، من خلال منصبه الوزاري، حيث لم يفوّت فرصة زيارات العمل التي كان يقوم بها إلى الولايات، للتودد للمنسقين الولائيين، غير أن هذا الأخير وحسب مقربين منه، لا يتوانى عن التأكيد أنه سيكون في صف بن صالح في حال تقدم هذا الأخير للمنصب، حسب تعبير المصدر. بالمقابل، لا تبرز في الفريق الموالي لأويحيى سوى شخصية صديق شهاب، الذي يحاول عدد من النواب والمنسقين الولائيين دفعه للترشح، ورغم أنه لم يفصح عن هذه النية إلا أن الأمر وارد مثلما يذهب إليه محدّثنا. وبالنسبة للتيار التقويمي الذي تحسب له الإطاحة بالأمين العام السابق أحمد أويحيى والذي يسعى حاليا للضغط على الأمين العام بالنيابة لإقناعه باستبعاد الموالين لأويحيى عن التحضير للمؤتمر الرابع، فهو بدوره لم يقدّم أي مرشح لخلافة أويحيى، لاسيما وأن منسق التيار وزير الصحة الأسبق يحيى ڤيدوم، لا ينوي الترشح للمنصب لأسباب تتعلق بشكل خاص بمتاعبه الصحية.