تمكنت شبكة تتكون من سبعة أفراد، ثلاثة منهم متورطون في ملف إرهابي وتمت إدانتهم بعشر سنوات سجنا نافذا بمجلس قضاء العاصمة، من الاستيلاء في ظرف أيام من شهر أكتوبر 2013 من الاستيلاء على مليار و280 مليون سنتيم من ورشة مختصة في الخشب ومشتقاته ومؤسسة DMA ببرج الكيفان، واقتسموه فيما بينهم، بعدما راودت في جلسة خمر اثنين منهم بالقرب من حديقة الوئام بباب الزوار فكرة السطو ولو على بنك. وألقت المصالح المختصة القبض على أحد أفراد الشبكة المدعو “ج.عمار” لشكوك الضحية “د.حسين” صاحب الورشة المختصة في الخشب ومشتقاته في تورطه بسرقة مبلغ 280 مليون سنتيم من الخزانة الفولاذية بالمستودع الخاص به في أكتوبر 2013، بالنظر لمعرفته المسبقة له ومحاولته الإيقاع بينه وبين شريكه في الورشة ورفضه تسديد الديون المترتبة عليه. وبإجراء تحريات ميدانية، تمكنت ذات المصالح من إلقاء القبض على كامل أفراد الشبكة وثبوت تورطهم في عمليات سرقة طالت عدة أماكن استطاعوا، حسب جلسة محاكمتهم، أمس، في عمليتين فقط من الاستيلاء على مليار و280 مليون سنتيم، حيث ورد في محاضر سماعهم بأن ثلاثة منهم التقوا في جلسة خمر وتبادرت إلى أذهانهم سرقة مبالغ مالية، فأبلغهم “ج. عمار” بأن الأمر جد ممكن وسهل بورشة بيع الخشب ومشتقاته الكائن مقرها بحي فايدي بالدار البيضاء وصاحبها “د.حسين” يملك خزانة فولاذية بها مبالغ مالية معتبرة، واتفقت المجموعة بعدها على إجراء عمليات استطلاعية على المكان للتعرف على مداخل ومخارج الورشة، التي قصدوها على الواحدة ليلا وشرعوا في تسلق الجدار الخارجي للمستودع وولوجهم إلى المكاتب الإدارية. وقام “ر. عبد الغني” بكسر قفل إحدى أبوابها باستعمال مفك المسامير وتمكنوا من تحطيم قفل الخزانة الفولاذية بواسطة مطرقة حديدية، واستولوا على 280 مليون سنتيم حسب أقوال الضحية، وتم وضعها كما ورد في ملفهم القضائي في محفظة جلدية كانت داخل تلك الخزانة، وغادروا المكان واقتسموا الغنيمة فيما بينهم هم الأربعة مناصفة 27 مليون سنتيم لكل واحد منهم. وبعد مرور أيام قلائل على السرقة الأولى، اقتحمت المجموعة شركة “DMA” المختصة في بيع قطع غيار الشاحنات الكائن مقرها ببرج الكيفان بالقرب من مصنع لبيع المشروبات الغازية، وهذا بتواطؤ من حارس ليلي نفى في الجلسة تورطه في العملية، وتم تكبيل زميله في العمل والاستيلاء على مليار سنتيم واقتسموه فيما بينهم، حيث عثرت مصالح الأمن على 400 مليون سنتيم بمنزل والدة “س. م” بالبويرة مخبأ بداخل وسادة صوفية. وحاول المتهمون السبعة التنصل من سرقة مليار سنتيم من شركة DMA وتعارفهم فيما بينهم، إلا بعدما ألقت مصالح الأمن القبض عليهم لضلوعهم في قضية إرهابية في 2000 وقضائهم عشر سنوات سجنا بالمؤسسة العقابية. التمس النائب العام إدانة أحد المتهمين ب3 سنوات حبسا بتهمة اخفاء أشياء مسروقة وطالب بادانة البقية ب20 سنة سجنا نافذا.