أحكام بين 7 سنوات و 20 سنة سجنا ل 6 شبان سرقوا خزانة فولاذية من سكن بائع السميد سلطت عشية أمس الأول هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء أم البواقي أحكاما تراوحت بين 7 سنوات و20 سنة سجنا في حق ست شبان أقدموا على سرقة أغراض ثمينة من داخل سكن بائع للسميد وبينت التحريات بأن أغلبهم عملوا ك"حمالين" لصالح الضحية وترصدوا كل جوانب السكن قبل قرارهم باقتحامه. هيئة المحكمة أدانت المتهم الفار المسمى (ب ع) بعقوبة 20 سنة سجنا، فيما أدين بقية شركائه ويتعلق الأمر بكل من (ج ع و) البالغ من العمر 20 سنة و(ب أ) البالغ من العمر 26 سنة و(ب ن) البالغ من العمر 21 سنة، وكل من (ب ع) البالغ من العمر 25 سنة و(م ل) البالغ من العمر 43 سنة بعقوبة 7 سنوات سجنا، وكان ممثل النيابة العامة قد التمس توقيع عقوبة 20 سنة للمتهم الفار وعقوبة 10 سنوات سجنا لبقية شركائه الذين تمت متابعتهم بجنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بظرفي التعدد واستعمال مركبة ذات محرك.القضية بحسب ملفها الذي طرح في جلسة المحاكمة، ترجع إلى الثامن عشرة من شهر ديسمبر من السنة الماضية عندما تعرض مسكن تاجر السميد المتواجد بحي الأوراس بخنشلة لعملية سطو استهدفت خزانة فولاذية اتضح بحسب شكوى صاحبها بأنها تحوي مبلغ 45 مليون سنتيم ومصوغات ذهبية بقيمة 360 مليون سنتيم وصكوك بنكية وبريدية لتعاملات بين الضحية وزبائنه بقيمة أزيد من مليار سنتيم، مع احتواء الخزانة كذلك على 4 هواتف نقالة وحاسوب محمول وكاميرا ووثائق وعقود إدارية لعقارات وغيرها.مصالح الأمن بولاية خنشلة باشرت تحريات مكثفة، خاصة بعد اشتباه المتهم في ابن شقيقته المسمى (ب ن) بعد أن ترصد لأيام كل مخارج ومداخل السكن.التحريات أفضت بعد توقيف المشتبه به إلى الكشف عن هوية كل أفراد العصابة واتضح بأن أغلب أفرادها من شبان عملوا لدى التاجر ك"حمالين"، توقيف المشتبه بهم كشف أن السرقة خطط لها من قبل الجميع، أين تم اقتحام السكن وإحداث فوضى في طابقين لإيهام المحققين بأن الاقتحام جاء لسرقة كل أغراض السكن.ليتنقل اللصوص للطابق الثالث أين تتواجد الخزانة الحديدية بوزن قنطارين ونصف أين استعصى عليهم فتحها، ما جعلهم يستنجدون ب"الكلوندستان" المدعو (ب أ) صاحب سيارة من نوع "رونو ميغان" والذي نقل العصابة والمسروقات ناحية دوار برغال غير البعيد عن مدينة خنشلة، وبعدها ناحية واد قريب من المنطقة، أين فتحوا الخزانة واقتسموا المسروقات وباعوا المصوغات بولايتي باتنةوعنابة، وصرفوا مبلغ المصوغات بعدها في سهرات ليلية بملاهي عنابة. المتهمون اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم غير أن تصريحاتهم تضاربت بخصوص من دبر للجريمة وكيفية تقاسم المسروقات.