دعا الأطباء المشاركون في اليوم الدراسي والإعلامي حول ارتفاع الضغط الدموي، بقاعة المحاضرات الكبرى بالحي الإداري المنظم من قبل مديرية الصحة والسكان للولاية، إلى تكثيف المجهودات للكشف المبكر عن المصابين بأمراض الضغط الدموي هذا المرض الذي يقتل سنويا الآلاف بالجلطة الدماغية والقلبية. وحسب آخر الإحصائيات المقدمة للجمعية الوطنية ”صحا” فإن أزيد من 7 ملايين جزائري مصابون بهذا المرض أي نسبة 35 بالمائة من سكان الجزائر البالغين بين 20 و 70 سنة، وبجيجل وحدها وفقا لهذه النسبة نجد أزيد من 200 ألف مصاب بالمرض، وهو رقم مخيف لابد من التصدي له، خاصة إذا علمنا أن هذا المرض تدخل فيه عوامل الوراثة.. فكم سيكون عندنا بعد 10 سنوات، دون الحديث عن مضاعفات هذا المرض الخطير الذي يأكل أعضاء جسم الإنسان ببطء في حالة عدم المتابعة الطبية وكذا المراقبة الذاتية، حيث أشار في هذا الصدد الطبيب عبادة محمد الصالح، رئيس مصلحة أمراض الكلى بمستشفى محمد الصديق بن يحي، أن المراقبة الذاتية مهمة جدا للمريض الذي لا يلتزم بأخذ الأدوية وأتباع النظام الغذائي والرياضة وغيرها لتفادي المضاعفات، موضحا أن نسبة 40 بالمائة من الانخفاضات في الإصابة بالشلل و20 بالمائة للإصابة بالمضاعفات القلبية و13 بالمائة من الوفيات، موضحا أن هذا المرض يكلف الدولة مبالغ مالية ضخمة بالملايير في حالة حدوث مضاعفات، فمثلا المريض الذي يصل للتصفية الكلوية يكلف الدولة أزيد من 100 مليون سنتيم وتكون التكلفة أكثر للمضاعفات الأخرى. كما أكد الطبيب المختص في أمراض الكلى عبادة أنه يستوجب على كل الأطباء العامين أوالخواص أن يلتزموا بعملية الإحصاء الاحترافية وفقا للمعايير للتصدي لهذا المرض، ومعرفة الأسباب الحقيقية في انتشاره الرهيب. من جهته الطبيب شمشم، رئيس مصلحة طب العمل بمستشفى جيجل، أكد على ضرورة ممارسة الرياضة لتفادي الإصابة بهذا الداء، مشيرا أنه بإحصاء بسيط في مصلحته وجد أن 4 بالمائة من المهنيين مصابون بالمرض، حيث بعد فحص حوالي 2800 عامل وجد أن 100 عامل مصابين بالمرض، وهي إحصائيات تقديرية وجزئية. كما تطرق الطبيب المختص في الإنعاش والتخدير إلى التكفل بالحالات الاستعجالية لمرضى ارتفاع الضغط الدموي، وكيفية تفادي المريض وصوله أو تعرضه لمضاعفات خطيرة في فترة زمنية قصيرة. من جهته رئيس مصلحة الوقاية والسكان بلال دعاس، أشار أن مديرية الصحة انطلقت في عمليات تحسيسية بالمساجد الأسبوع الماضي بالتنسيق مع الأئمة، وكذا تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى المؤسسات الصحية الجوارية والاستشفائية من 10 إلى 14 ماي 2015، والسماع لكل المواطنين بقياس الضغط الدموي للكشف المبكر عن المرض. كما تم تحسيس تلاميذ المؤسسات التربوية عن طريق الفرق الطبية للكشف والمتابعة. وتم تنظيم نهاية الأسبوع سباق للعدو الريفي على مسافة 09 كلم بمشاركة 70 عداءا أغلبهم من العمال من أجل التحسيس بمخاطر ارتفاع الضغط الدموي.