قامت معارضة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بتشكيل خلية أزمة متخصصة في متابعة الوضع الراهن للحزب والمساهمة في تغييره، كما تم تشكيل كتلة برلمانية موازية للكتلة الحالية، تضم 80 عضوا، احتجاجا على تعيين عمار سعداني، النائب محمد جميعي، خلفا للطاهر خاوة، الذي تسلم منصب الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان. أكد عضو خلية الأزمة، بوعلام جعفر، في تصريح ل”الفجر”، أن الاجتماع الذي عقدته قيادات الأفالان، خلص إلى تنصيب خلية أزمة تضم خيرة رجال الحزب وقياداته، كلفت بمتابعة الأوضاع داخل الأفالان واسترجاعه من القيادة الحالية، ومتابعة الوضع قبل وبعد قرار العدالة المقرر النطق به يوم 20 من الشهر الحالي، مضيفا أن الخلية تضم كل من صالح قوجيل، عبد الرحمان بلعياط، عبد الكريم عبادة، رشيد حراوبية، عمار تو، بوعلام جعفر، معاذ بوشارب، ناحت يوسف، ورضا محمد. وقد راعت التشكيلة الحزبية لخلية الأزمة، تموقع المناضلين، حيث يوجد أعضاء من المكتب السياسي السابق، وممن أشرفوا على عقد المؤتمر التاسع للحزب خلال ولاية عبد العزيز بلخادم، وفي مقدمتهم عمار تو، وعبد الرحمان بلعياط ومناضلون آخرون كانوا في المعارضة والحركة التقويمية، وسبق لهم أن خاضوا حرب مواقع خلال الإطاحة ببلخادم، منهم عبد الكريم عبادة، وصالح قوجيل، ومنهم من هم في المؤسسات ومكلفون بمهمة توسيع رقعة المعارضة، ومنهم السيناتور بوعلام جعفر، في مجلس الأمة، ومعاذ بوشارب، بالمجلس الشعبي الوطني. أما النقطة الأخرى التي عملت عليها خلية الأزمة، فهي جمع نصاب كبير من المنظمين للمعارضة على مستوى البرلمان، حيث قامت بتشكيل كتلة برلمانية موازية للكتلة الحالية، عدد أعضائها 80 نائبا، بعد ارتفاع عدد التوقيعات الأولية التي كانت 45 خلال تشكيلها. وقد جاء قرار تنصيب الكتلة البرلمانية على حد تعبير القيادي بوعلام جعفر، احتجاجا على عملية التعيين التي قام بها عمار سعداني للنائب محمد جميعي، خلفا لطاهر خاوة، الذي تحصل على حقيبة الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، في التغيير الحكومي الأخير الذي أقدم عليه الرئيس. ومن الحجج التي قدمتها المجموعة هو عدم استشارتها في قرار مثل هذا، علما أن القانون الأساسي للحزب يمنح الأمين العام للحزب الحرية في تعيين رئيس الكتلة دون اللجوء إلى استشارة أعضاء الكتلة البرلمانية باعتباره منصب سيادي. وقال السيناتور بوعلام جعفر إن النقاط الأخرى التي ستركز عليها خلية الأزمة فهي العودة إلى الخطاب الاجتماعي الذي يعد من أسس ومبادئ الأفالان المنبثقة عن بيان أول نوفمبر، وهو خطاب اعتبره ضروريا لمواجهة رجال المال الذين يسيطرون على الحزب، على حد قوله.