وجه السيناتور بوعلام جعفر، اتهاما إلى عضو المكتب السياسي للأفالان، صادق بوقطاية، بعرقلة سير المؤسسة التشريعية من خلال إعطائه تعليمات باسم رئيس الحزب، بعدم حضور اجتماع مكتب البرلمان احتجاجا على عدم تنحية البرلماني معاذ بوشارب، من منصب النيابة، بعد شقه عصا الطاعة على الأمين العام عمار سعداني. وحسب بوعلام جعفر، فإن مقاطعة نواب رئيس المجلس الشعبي للاجتماع الذي دعا إليه العربي ولد خليفة، من أجل دراسة وبرمجة بعض المشاريع الخاصة بالدورة الحالية، قد أثر على سير المؤسسة التشريعية، باعتبار أن تلك المشاريع تهم المواطن، خاصة وأن المقاطعة تكررت وليست الأولى من نوعها. ويأتي تحرك الصادق بوقطاية، من خلال دعوته إلى مقاطعة نواب المجلس التابعين للأفالان لاجتماع المكتب مع الرئيس العربي ولد خليفة، كمحاولة من أجل تموقعه داخل المكتب السياسي، بسبب عدم رضا سعداني عنه، ومجموعة من الأعضاء، لأن حصيلتهم السياسية كانت هزيلة جدا منذ توليهم العضوية بالمكتب السياسي للحزب. وتجدر الإشارة، إلى أن معارضة نواب الأفالان للعربي ولد خليفة، جاءت بناء على حركة المعارضة التي يقوم بها النائب معاذ بوشارب، أحد نواب الحزب في منصب نيابة الرئيس، بناء على المراسلة التي قدمها الأمين العام للحزب عمار سعداني. وكانت قسمة عين ولمان، التي يرأسها النائب معاذ بوشارب، قد تعرضت للاعتداء في وقت سابق، حيث وجهت لجنة الوفاء الاتهامات إلى أنصار عمار سعداني، وفسرت العملية على أساس أنها انتقام من النائب بسبب فشل عمار سعداني في إقناع ولد خليفة في إقالته من منصب نيابة الرئيس. ولا يزال نواب الأفالان داخل البرلمان يساندون كأغلبية عمار سعداني، فيما تتحرك مجموعة قليلة في خط المعارضة، ولا تزال تواصل انتقادها للأمانة الحالية، وتدعو لاسقاطها في اجتماع لدورة اللجنة المركزية للحزب.