سيجتمع النواب ال 122 المنشقين عن الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني المعارضين لعمار سعداني بحر الأسبوع المقبل للإعلان عن رسميا عن قائمة الأسماء المشكلة للكتلة البرلمانية الموازية. كشفت البرلمانية مليكة فوضيل، إحدى ضحايا سعداني الذين أقصاهم من كتلة الحزب في الغرفة السفلى للبرلمان في تصريح ل "السلام" عن اجتماع مرتقب للنواب المنشقين بحر الأسبوع القادم هدفه تحديد معالم نشاطهم الموازي مستقبلا على مستوى المجلس الشعبي الوطني، على أن يتوّج هذا اللقاء بالإفراج عن القائمة الرسمية للأسماء المشكلة للكتلة البرلمانية الموازية لتلك التي يقودها النائب طاهر خاوة، مع تقديم نسخة عنها لرئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة. كما عبرت محدثتنا عن أمل المشكلين لهذه الكتلة الموازية التي تتقدمهم هي والنائب معاذ بوشارب إلى جانب النواب الذين تم إسقاطهم من انتخابات تجديد الهياكل الأخيرة التي نظمتها الكتلة في سبتمبر المنصرم، في إستجابة العربي ولد خليفة لمطلبهم القائل بتخصيص مكتب خاص لهم بالبرلمان، لمزاولة نشاطهم رسميا بداية الشهر المقبل كأقصى حد، لكسر ما وصفته محدثتنا ب "تجاوزات وخروقات الكتلة الحالية الفاقدة للمصداقية"، وضع بات ينذر بأزمة جديدة داخل بيت الحزب العتيد هو في غنى عنها في الوقت الراهن الذي يعرف فيه هزات متتالية من مختلف الجهات المتصارعة في كنفه. ظهور فكرة الكتلة الموازية في بدايتها أحدثت صداما وتضاربا في المواقف والآراء حتى بين خصوم سعداني في حد ذاتهم من قياديين في اللجنة المركزية والمكتب السياسي، وحتى جماعة بلعياط و كذا المنظوين تحت لواء الحركة التقويمية التي يقودها عبد الكريم عبادة، معطيات تلوح ببوادر صدامات مرتقبة وفوضى أكثر عنفا من التي يتخبط فيها الحزب حاليا، بداية من الأسبوع المقبل أين ستخرج الكتلة الموازية للعلن رسميا، هذا وأوضح السيناتور بوعلام جعفر و عضو اللجنة المركزية بحزب جبهة التحرير الوطني، في تصريح ل "السلام" أن ما يقوم به النواب ال 122 المنشقين عن كتلة الأفلان والمعارضين لعمار سعداني "حق شرعي يندرج في إطار رفضهم للقرارات التعسفية الارتجالية المتبناة ضدهم و المنافية لقوانين الحزب"، مضيفا "يوجد دعم واسع بين أعضاء اللجنة المركزية لمساعي هؤلاء النواب لكن بعيدا عن فكرة تمثيل الحزب بكتلتين برلمانيتين"، كون الأمر يضر بإستقرار الحزب و يضرب وحدة صفوفه-على حد تعبير محدثنا-، في المقابل تبنى قاسى عيسي القيادي في الحزب العتيد، لفكرة الكتلة الموازية وأعرب عن دعمه التام لجهود النواب المعارضين لسعداني، مؤكدا استعداده للتعاون معهم لدفع مبادرتهم.