نفذ الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، تهديداته الخاصة بتجميد عضوية النواب الثلاثة المعارضين له، الذين يقودون حملة للإطاحة به من على رأس الحزب العتيد، حيث أبلغ رئيس الكتلة البرلمانية للأفالان، الطاهر خاوة، أمس، رسميا، بقرار تجميد عضوية النائبين بوشارب معاذ، ومليكة فوضيل، وفصلهما من الكتلة البرلمانية للحزب. وقام الطاهر خاوة، بناء على مراسلة عمار سعداني، بتقديم طلب لرئيس المجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لفصل النائبين من الكتلة البرلمانية للحزب، وسيترتب عن ذلك إزالة الصفة السياسية للنائبين، وتغيير منصبيهما، باعتبار أنهما كان يمثلان الحزب في البرلمان، مثلما هو الأمر لمعاذ بوشارب، الذي يشغل منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني بناء على انتخابات داخل الكتلة في إطار عملية تجديد الهياكل. وتلقى رئيس الكتلة البرلمانية للأفالان بمجلس الأمة، عبد القادر زحالي، عضو المكتب السياسي للأفالان، المراسلة، حيث أخطر عبد القادر بن صالح، رئيس المجلس، بإسقاط الصفة الحزبية عن السيناتور بوعلام جعفر، وإبعاده من الكتلة، وسيترتب عن عملية إزاحة بوعلام جعفر، من الكتلة البرلمانية، فقدان رئاسة لجنة الصداقة البرلمانية بين الجزائر واليمن، التي يشغلها بمجلس الأمة، وهي مهمة كلف بها في إطار توزيع المهام بالغرفة العليا بناء على اعتبار حزبي. وأكدت مصادر من حزب جبهة التحرير الوطني ل”الفجر”، أن الشخص الذي سيخلف معاذ بوشارب، هو النائب الذي جاء في الترتيب الموالي في الانتخابات الخاصة بعملية تجديد الهياكل، وليس نائب يقوم عمار سعداني بتعيينه شخصيا. وتعتبر عملية الإقصاء التي طالت الأعضاء الثلاثة إبعادا للخصوم يقوم به عمار سعداني في إطار استكمال العمليات السابقة التي بدأها ضد رجال عبد العزيز بلخادم، لا سيما في المحافظات والولايات.