اعتقلت السلطات السويسرية، أمس، عددا من المسؤولين الكبار في الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا”، في حين تم استجواب عدد آخر من بينهم رئيس الاتحاد الإفريقي عيسى حياتو، وسيتم تسليمهم للولايات المتحدة بتهم تتعلق بالفساد، وذلك قبيل انتخابات رئاسة الفيفا المرتقبة غدا الجمعة، والتي يواجه فيها جوزيف بلاتر ظروف عصيبة قد تكلفه منصبه لصالح الأمير الأردني علي بن الحسين. أعلنت السلطات السويسرية أنها اعتقلت ستة مسؤولين من بين 10 على لائحة اتهام لديها، قبل أن تؤكد مختلف وسائل الاعلام أن الاعتقالات شملت سبعة أفراد من المكتب التنفيذي للفيفا، من أصل 14 اسم مطلوب لدى مكتب التحقيقات الأمريكي. وتشمل القائمة نائبين لبلاتر، هما الأوروغواني يوجينيو فيغيريدو، الذي يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي، ورئيس اتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية سابقا، بالإضافة إلى جاك وارنر من ترينيداد وتوباغو، وهو عضو سابق في اللجنة التنفيذية. ودخل 12 رجل أمن سويسري بزي مدني، إلى الفندق الذي يتجمع فيه أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا، تمهيدا لانتخاب رئيس للاتحاد الجمعة، وشوهدوا وهم يقتادون أحد المسؤولين في الفيفا إلى خارج الفندق. حياتو لم يعتقل، لكن الشرطة طلبت استجوابه رئيس الكاف، عيسى حياتو لم يكن ضمن قائمة الأسماء التي تم اعتقالها أمس، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على رئيس الفيفا جوزيف بلاتر، على الرغم من الاتهامات الكثيرة الموجهة ضدهما، وقد قامت الشرطة السويسرية بالاقتراب من حياتو، وطلبت استجوابه، لكنه رفض ذلك، وأكد أنه يرفض اعتقاله أمام زملائه في الكاف، حيث ينتظر التحقيق معه في وقت لاحق، خاصة وأنه لا توجد أي مذكرة اعتقال ضده. أبو ريدة ضمن قائمة الأسماء التي سيتم التحقيق معها ذكرت مصادر إعلامية، أمس، أن ثلاثة أعضاء من القارة الافريقية سيتم التحقيق معهم في مزاعم الرشاوي المتعلقة بمنح روسياوقطر حق تنظيم كأسي العالم القادمتين، وفي مقدمتهم رئيس الكاف عيسى حياتو. وفضلا عن رئيس الكاف، فإن التحقيقات ستمس ممثل إفريقيا في الفيفا، المصري هاني أبو ريدة، وكذا ممثل ساحل العاج، جاك أروما. روراوة يغيب عن اجتماعات الفيفا غاب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة عن اجتماعات الفيفا، مثلما ذكرناه أمس، حيث كلف عضو مكتب التنفيذي للفاف، خليل حموم بتمثيله في الانتخابات المرتقبة غدا، وسط توقعات بمنح الجزائر صوتها للمشرح الأردني علي بن الحسين. روراوة فضل البقاء بأرض الوطن من أجل التحضير لتربص المنتخب الوطني القادم، فضلا عن حضور الجولة الأخيرة من البطولة، كما أنه رفض التنقل، وهو الذي خسر منصبه في الفيفا مؤخرا. السلطات الأمريكية وراء الاعتقالات، ورشاوي بالملايين أكدت السلطات الأميركية أنها وراء طلب اعتقال عدد من مسؤولي الفيفا أمس، بسبب اتهامهم في تسلم رشاوي بملايين الدولارات. وذكر بيان السلطات الأمريكية أن أوامر مكتب المدعي العام الأميركي بالمنطقة الشرقية في نيويورك يريد التحقيق مع هؤلاء الأشخاص في اتهامهم بقبول وإعطاء رشاوي بين أوائل التسعينيات والوقت الحالي. وتابع البيان: ”المتهمون بالرشوة - وهم ممثلون للإعلام الرياضي وشركات التسويق الرياضي - تورطوا في مؤامرات مزعومة لدفع أموال إلى مسؤولين في كرة القدم - بينهم أعضاء بالفيفا وموظفون آخرون في منظمات تابعة للفيفا - بلغ مجموعها أكثر من 100 مليون دولار. وأوضح أنه ”في المقابل يعتقد أنهم حصلوا على حقوق رعاية إعلامية وتسويقية لها صلة ببطولات كرة القدم في أميركا اللاتينية. وذكر البيان أنه ”وفقا للطلب الأميركي تم الاتفاق والتحضير لهذه الجرائم في الولاياتالمتحدة، والمدفوعات تمت عن طريق بنوك أميركية”. وأشار البيان إلى أن المحتجزين الذين تم توقيفهم في فندق فخم في سويسرا، سيتم استجوابهم عن طريق الشرطة السويسرية. وأضاف: ”ستطبق إجراءات بسيطة على الأشخاص المطلوبين الذين يوافقون على التسليم الفوري. تستطيع وزارة العدل أن توافق فورا على تسليمهم للولايات المتحدة وتأمر بالتنفيذ”. واستدرك البيان: ”لكن إذا عارض شخص مطلوب تسليمه، ستوجه وزارة العدل الدعوة للولايات المتحدة من أجل تقديم طلب تسليم رسمي في غضون 40 يوما، وفقا لمعاهدة تسليم المتهمين الثنائية”. وفي تطور لاحق، وجه القضاء الأميركي تهمة التآمر والفساد إلى 9 مسؤولين منتخبين في الفيفا و5 مسؤولين كبار، كما أعلنت وزارة العدل الأميركية أمس. بورصة قطر تتراجع وخسائر بالملايير تراجعت البورصة القطرية تراجعا كبيرا، أمس، بعد أخبار اعتقال السلطات السويسرية لعدد من مسؤولي الفيفا، بسبب تورطهم في سوء الإدارة وغسل الأموال، فيما يتعلق بمنح حق استضافة كأس العالم لكرة القدم لعامي 2018 في روسيا و2022 في قطر. وأكد مدير الاتصال في الاتحاد الدولي لكرة القدم والتر دي غريغوريو، في مؤتمر صحافي أمس، أن الاعتقالات التي جرت لمسؤولي المنظمة لن تؤثر على إقامة مونديال كأس العالم في قطر عام 2022 وروسيا عام 2018. وأضاف أن ما حدث هو يوم جيد للفيفا ليس من قبيل الحفاظ على سمعة المنظمة، ولكن فيما يتعلق بتطهيرها من الفساد. وأعلن أن الاعتقالات لن تمس فرصة بلاتر في قيادة الفيفا لمدة 4 سنوات قادمة حال أعيد انتخابه يوم الجمعة، لأنه ليس متورطا في قضية الفساد. وأوضح أن المدعي العام السويسري لم يبلغ المسؤولين في الفيفا بعملية الاعتقال التي جرت في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي. ورغم أن الفيفا أكدت أمس، أن مونيدال 2022 باق في قطر، وسيقام في موعده ومكانه المحدد سابقا، إلا أن الأمور تبقى غاضمة، وهو الأمر الذي أفقد المستثمرين الثقة في قطر، وجعل عمليات بيع الأسهم ترتفع، خوفا من امكانية سحب التنظيم من قطر بقوة القانون. فلسطين تتطلع لتعليق عضوية الكيان الصهيوني سيناقش المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي لكرة القدم، غدا، مقترحا من الاتحاد الفلسطيني للعبة بتعليق عضوية الكيان الصهيوني، ومنع المنتخبات وأندية الكيان من المشاركة في مختلف المنافسات الكروية الدولية والقارية. ويعتبر جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أن الكيان الصهيوني يعمل على إضعاف أنشطة اتحاده واشتكى من قيود يقول إن الصهاينة، يفرضونها على تنقلات الرياضيين الفلسطينيين بين قطاع غزة والضفة الغربية التي يحتلها الكيان الصهيوني. وقبل عامين كلف الفيفا مجموعة عمل تضم رئيسه بلاتر ورئيسي الاتحادين الفلسطيني والصهيوني لكرة القدم، ورئيسي الاتحادين الأوروبي والآسيوي للعبة لدراسة شكاوي الفلسطينيين ومحاولة حلها. ولنجاح المقترح الفلسطيني فإنه يحتاج إلى موافقة ثلاثة أرباع أعضاء الفيفا البالغ عددهم 209. الأمير علي عن اعتقال مسؤولي الفيفا: ”إنه يوم حزين لكرة القدم” قال الأمير الأردني علي بن الحسين المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في الانتخابات المقررة غد الجمعة، ”إنه يوم حزين لكرة القدم” ولكن ”سيكون من غير الملائم” الإدلاء بمزيد من التعليقات. وأصدر الحسين بيانا مقتضبا عقب اعتقال ستة مسؤولين كبار في الاتحاد الدولي لكرة القدم بمدينة زيورخ بتهم فساد. وقال الحسين في بيانه ”إنه يوم حزين لكرة القدم. من الواضح أنها قصة لها تاريخ لم تكشف تفاصيلها بعد. وسيكون من غير الملائم التعليق عليها الآن”.