حذر، أمس، الأساتذة والمختصون المشاركون في الأيام الدراسية والأبواب المفتوحة حول مادة الفلين والمواد العازلة، بقاعة المحاضرات بالحي الإداري بجيجل، المنظمة من قبل مديرية الصناعة والمناجم بالتنسيق مع مؤسسة جيجل الكاتمية للفلين، من الخطر الحقيقي على الصحة العمومية في الجزائر لمادة ”البوليستيران” المستخدمة حاليا في إنجاز ووضع المساكة العازلة بمختلف البنايات الخاصة والعمومية. وكشف العديد من الأساتذة الجامعيين عن خطر هذه المادة الكيميائية المصنفة في خانة النفايات، على اعتبار أنها مسببة للأورام السرطانية الخبيثة، كما أنها ملوثة من الدرجة الأولى للطبيعة، لاسيما أن مادته البلاستيكية معروفة بصعوبة تحللها في الطبيعة. وأشار الأساتذة أن هذه المادة محظورة في 150 دولة عبر العالم، كما دعوا كل المهنيين في الأشغال العمومية ومسؤولي الإدارات العمومية، للعودة إلى اعتماد مادة الفلين كمادة عازلة في المساكن وغيرها، لاسيما أنها اقتصادية بنسبة 80 بالمائة للطاقة، نوعيتها ومدتها طويلة، وغير ملوثة للطبيعة ومضادة للحرائق. من جهته، الرئيس المدير العام للمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل، في رده على أسئلة ”الفجر” حول الامتيازات المقدمة للسوق المحلية لكسب ثقتها وكذا مدى قدرة المؤسسة تلبية طلب السوق المحلية في حالة حظر مادة البوليستيران والاعتماد على الفلين فقط، قال إن مؤسسة الكاتمية للفلين حققت الموسم الماضي رقم أعمال يقدر ب 19 مليار سنتيم، وأن طاقة إنتاجها السنوية تقدر ب 9 آلاف متر مكعب يمكن مضاعفتها ثلاث مرات عند احتياجات السوق المحلية، لتصل 27 ألف متر مكعب. أما طاقة الإنجاز السنوية فهي مليون متر مكعب يمكن مضاعفتها إلى 03 ملايين عند الطلب المحلي. وعليه يمكن تلبية الطلب المحلي بجيجل ولكن ليس الوطني، مشيرا أن مؤسسته ستمنح امتيازات وتشجيعات وفقا لمخطط خاص للتسويق سيكون في مستوى طموحات الزبائن. كما طالب المشاركون، السلطات العليا، بإدراج الفلين كمادة عازلة في مختلف دفاتر الشروط لمختلف المشاريع العمومية لتشجيع المنتوج الوطني من جهة والقضاء على المرض القاتل الذي يهدد جيل المستقبل.