استعرضت مؤسسة »تواب« المختصة في صناعة صفائح الجبس بالصالون الدولي الخامس عشر للبناء ومواد البناء والأشغال العمومية» باتيماتاك« آخر التقنيات التي ينتجها المصنع الذي يعد الثاني بإفريقيا بعد مصنع وهران، وحسب مدير المؤسسة فإن التجربة تعد الأولى من نوعها وبإمكانها تلبية حاجة السوق الجزائرية لهذه المادة دون اللجوء إلى الاستيراد من الخارج. وأكد مدير المصنع نصر الدين نجوي أن صناعة صفائح الجبس تعد تجربة فتية بالجزائر، إذ بإمكان الزبون الحصول على منتوجات زهيدة الثمن وبمقاييس عالمية ومشيرا إلى أنها رائجة في كل بلدا العالم وبإمكان المصنع تلبية حاجة السوق الجزائرية من هذا المنتوج دون اللجوء إلى الاستيراد، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية 8 إلى 10 مليون متر مربع في السنة كما بإمكانه الوصول إلى 40 مليون متر مربع في السنة. ويشغل المصنع المتواجد ببوسعادة 170 عامل من بينهم 45 مهندسا في كافة التخصصات ميكانيك وإعلام والكنرونيك، ومن المرتقب الزيادة في عدد العمال بعد الرفع من الطاقة الإنتاجية وتوسيع نشاط المصنع الذي يشرع حاليا في تأسيس مدرسة لتكوين الشباب في صناعة هذه المادة. وعن الصعوبات التي تواجه القائمين على المصنع أكد المدير أن مشكل المستوردين لصفائح الجبس أكبر عائق يعترضهم خاصة وأن منتوجات المصنع ذات جودة ومطابقة للمواصفات العالمية، لذا فالسلطات العمومية مطالبة بتشجيع المنتوج المحلي وكذا تعميم استعماله بكافة مشاريع البناء التي تنجز حاليا، خاصة وأن أسعاره غير باهضة وهي أقل كلفة من الاسمنت والآجر، ومن الممكن استعماله كمادة بديلة سيما وأن هناك العديد من المشاريع المعطلة بسبب ندرة مادة الاسمنت بسبب مضاربة التجار، كما أشار إلى مشكل ندرة الإمكانيات بالمخابر الجزائرية والتي تمكن مراقبة هذه المادة لحماية المستهلك من المواد المغشوشة. وطالب المتحدث من السلطات العمومية توسيع استعمال منتوج صفائح الجبس خاصة وأنها المادة الوحيدة التي تحد من مخاطر الكوارث التي تسببها الزلازل جراء الانهيارات كونها مادة خفيفة الوزن، مشيرا إلى أنها مستعملة بشكل واسع في أوربا سيما وأنها مادة غير ملوثة فحتى الشركات الأجنبية التي تستثمر في الجزائر في مجال الفندقة تستعين بهذه المادة عوض الاسمنت. كما تطرق المتحدث إلى مشكل التكوين في هذا التخصص مشيرا إلى ضرورة إدراج هذا التخصص في مدارس ومعاهد التكوين لتوفير اليد العاملة المؤهلة في هذا المجال الذي بإمكانه توفير مناصب شغل هامه للبطالين.