أحدثت عمليات إعادة الإسكان التي باشرتها المصالح الولائية للعاصمة ببلدية بلوزداد، خاصة العمارات المجاورة ل”سوق 12” وكذا شارع محمد بلوزداد، أزمة لدى التجار الناشطين بالمحلات التي كانت أسفل هذه البنايات، ما جعل هؤلاء يسارعون بحجز مكان لهم وسط السوق الشعبية المعروفة ب”مارشي 12” غير مبالين بمطاردات السلطات التجارية والأمنية للباعة الفوضويين.. في وقت كانت عمليات إعادة الإسكان التي أطلقتها مصالح عبد القادر زوخ بالعاصمة للقضاء على البنايات الهشة نعمة على مستفيديها، أضحت نقمة على البعض الآخر من التجار الذين احتلوا المحلات التجارية التي كانت أسفل البنايات الآيلة للسقوط، والتي تم ترحيل قاطنيها ببلدية بلوزداد، ما زاد من تفاقم مشكل عودة الأسواق الموازية التي تسعى ذات السلطات لوضع حد لها والقضاء عليها بشكل تام وجذري، إلا أنها فشلت لحد الساعة في تطبيق برنامجها بهذا الخصوص، حيث سارع الباعة الذين فقدوا محلاتهم بترحيل قاطني العمارات التي كانوا يستغلون محلاتها وهدمها، ومباشرة عقب فقدان محلاتهم، إلى حجز مكان لهم للبيع على الأرصفة وافتراش الطاولات بالسوق الموازية المعروفة في الوسط الشعبي للعاصمة ب”مارشي 12” الكائن ببلدية بلوزداد، لاسيما أن العمارات التي كانت تتوسطها هذه المساحات التجارية المذكورة سابقا في المحيط المجاور ل”مارشي 12” على غرار شارع محمد بلوزداد والأزقة الرابطة بين الطريقين، والتي تعرت البلدية من بناياتها العتيقة نتيجة هشاشتها البالغة، وبالتالي ترحيل سكانها لسكنات اجتماعية لائقة. ونتيجة عدم حرص السلطات على توفير البديل للباعة الفوضويين، هاهي الأسواق الموازية تعود بشدة، وأضحت المحلات الشاغرة أسفل العمارات غير المعنية بعمليات إعادة الإسكان مطلب جميع التجار الذين خسروا محلاتهم بالبنايات المهدمة، ما جعل أسعار كرائها تلتهب هي الأخرى، لاسيما أنها فترة منتعشة في عالم التجارة بحلول شهر رمضان المبارك واقتراب عيد الفطر، وغيرها من المناسبات الاجتماعية والدينية التي تنعش تجارة الأسواق الموازية.